لعنة «ميسى»

كتبت -اية اشرف
فى الوقت الذى وصلت خلاله علاقة النجم الأرجنتينى ليونيل ميسى مع ناديه الفرنسى باريس سان جيرمان إلى طريق مسدود.. بدأ شبح الخسائر يحوم حول النادى وكذلك الدورى الفرنسى.
واستقر ميسى مؤخرًا على مغادرة باريس عقب نهاية عقده الصيف المقبل، علمًا بأن النادى عاقبه مؤخرًا بالإيقاف لمدة أسبوعين وحرمانه من مستحقاته المالية طوال هذه الفترة بسبب سفره إلى السعودية دون إذن.
ووفقا للتقارير المتداولة فى وسائل الإعلام العالمية من المتوقع أن تكون هناك خسائر اقتصادية لرحيل ميسى عن باريس منها فقدان النادى للعديد من الرعاة.
واستفاد باريس سان جيرمان من قدوم ميسى بالتعاقد مع 8 جهات رعاية جديدة ومن المنتظر فقدان تلك العقود مع رحيل الأسطورة الأرجنتينة.
أيضا هناك توقعات بتراجع مبيعات القمصان بنسبة 10% بسبب رحيل ميسى الذى أعطى وجوده دفعة كبيرة لبيع قمصان النادى والتى تجاوزت بشكل مريح المليون قميص فى عام 2022.
كما سيفقد النادى جزءًا من عوائد حقوق البث التليفزيونى وتذاكر المباريات، التى حطمت رقمًا قياسيًا بلغ 350 مليون يورو سنويا.
كذلك، ساهم قدوم «البرغوث» فى زيادة عدد متابعى الصفحات الرسمية للبى إس جى على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما بلغت فى يناير 2022 نحو 150 مليون متابع بزيادة 50% عن العام الماضى
أيضا من ضمن الآثار السلبية الأولى للدورى الفرنسى بدون ميسى هو إعادة التفاوض على حقوق البث الدولية، ما سيؤثر بالسلب على كل من باريس سان جيرمان وبقية أندية الدرجة الأولى.
ويقر فيرجيل كاييه، أحد أشهر مسئولى التسويق الرياضى فى فرنسا بهذا الأمر، قائلا: «قد يكون هناك تأثير عندما يتعلق الأمر بإعادة التفاوض على الحقوق الدولية التى تنتهى فى عام 2024».
ويتوافق فينسينت تشوديل، خبير آخر فى هذا المجال، مضيفًا: «الأمر لن يكون نفسه بالنسبة للتفاوض فى الخارج بخصوص حقوق البث مع أسواق مثل آسيا أو أمريكا اللاتينية، حال وجود ميسى ونيمار فى الدورى الفرنسي».
وأضاف: «دعنا نقول إنه فى العقد القادم ستتقدم حقوق البث الدولية لأنها منخفضة حاليا، لكن ليس كثيرا، فى حالة عدم وجود كلا اللاعبين فى فرنسا، وإذا ذهب ميسى إلى دورى ينافس الدورى الفرنسي، مثل الإسباني، فسيكون وقتها الضرر أكبر»