ننفرد بنشر البيان الختامي لمؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة الثالث

كتبت : هاجر سلامة
انعقد مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة في دورته الثالثة لهذا العام تحت شعار ” الفلسفة والعالم المعيش”.
وبنهاية المؤتمر يؤكد بيت الفلسفة في الفجيرة بكل اطمئنان وثقة على أهمية هذا المؤتمر الذي فتح أمام المشاركين أفقًا رحبًا من التفاعل مع المشهد الفلسفي في بلادنا العربية و على المستوى العالمي .
والقى البيان الختامي الدكتور أنور مغيث من مصر. قائلا
أنه كان لحضور رئيس الإتحاد الدولي للجمعيات الفلسفية أثرًا إيجابيا بوصفه نوعا من الاعتراف العالمي للدور المهم الذي يطلع به بيت الفلسفة في الفجيرة.
وذكر مغيث ما قدمه عميد بيت الفلسفة الدكتور أحمد البرقاوي في خطابه الافتتاحي حيث قدم مدخلا فلسفيًا لرصد مشكلات الإنسان المعاصر، وتبين ضرورة اضطلاع الفلسفة برسالتها الإنسانية في البحث عن الطريق الموصلة إلى تأكيد مركزية الإنسان في هذا العالم.
كما تناولت الأوراق الأخرى التأمل في الوجوه المتنوعة للوجود الإنساني كمشكلة السعادة و القلق و الذكاء الاصطناعي، فضلا عن طرح السؤال المهم الذي لم يزل هاجسا أساسيا في فلسفتنا العربية و هو السؤال “هل هناك أثر إيجابي معاصر لمفاهيم الفلسفة العربية”
كما تطرق المؤتمر في أوراقه إلى دور الفن و التسامح و إلى تفادي الخطر المحدق بكوكبنا و كيف لنا أن نحافظ على حب الحياة لإنقاذ هذا الكوكب.
و قد كانت حصيلة النقاش حول هذه القضايا المطروحة خصبة و مثمرة، وأفضى المؤتمر إلى اقتراح التوصيات الآتية:
-1- تأكيد أهمية دور بيت الفلسفة عربيا وعالميًا وتطوير نشاطه المتنوع، حيث يشمل على برامج ترجمة و تأليف و حوار و ورش عمل و التي من شأنها تأكيد حضور الفلسفة في
الحياة.
-2- تأكيدًا لدعوة تعليم الفلسفة في العالم العربي في كل مراحل التعليم المختلفة، فضلا عن عقد دورات فلسفية لإغناء الناشئة في مختلف مجالات الوعي الفلسفي.
3-المشاركة في المؤتمرات العالمية الفلسفية بحيث يكون للفلاسفة العرب حضور دائم في دائرة الفلسفة العالمية لنزع الفكرة المسبقة للآخرين عنا، كما يعزز التواصل مع الفلسفةالعالمية بوصفها جزء من تاريخ الوعي الفلسفي المعاصر.