fbpx
تقارير وملفاتعربي وعالمي

أبرزهم «عم صلاح».. أبطال حول العالم يتصدون للإرهاب

 تثبت المحاولات الشعبية للتصدي للإرهابيين، ضعف قدرة المتطرف على الصمود أمام الرأي الجمعي، فالشعب هو من يلفظ الفكرة، ويطيح بالتطرف، ولن تستطيع قوة السلاح وحدها دحر عقول متحجرة مجبرة على الطاعة، ولكن القوة الشعبية تثبت يوماً بعد يوماً كفائتها في منع الكوارث.

حول العالم يولد أبطال، أناسٌ لم يتلقوا تدريبات عسكرية، ولم يتدربوا على رفع السلاح، ولم يتم وضعهم في مواقف خطرة، أو مواجهة فرد ضد فرد أمام خطر الموت، ولكن كانت مسئوليتهم المجتمعية هي المحرك الوحيد لهم.

يتردد بين كل الفئات المتقاتلة مصطلح الحرب عقيدة، فلكل محارب عقيدة يؤمن بها ويقاتل لأجلها ويضحى بحياته من أجل رفعتها، ولكن لبعض الأبطال الشعبيين من بلدان مختلفة حول العالم رأي أخر، وهي إيمانهم بوطنهم.

«عم صلاح» في مصر

يندفع عم صلاح الموجي على الإرهابي بعد سقوطه، يأكل الأرض مسرعاً، لا ينظر خلفه، ويركز تفكيره على شيء واحد، تلجيم الإرهابي، ومنعه من التحرك، وإجباره على التخلي عن سلاحه، وإسكاته بعض الوقت بضربه على رأسه حتى يأتي دور رجال الشرطة.

في حادث كنيسة مارمينا بمدينة حلوان الذي أسفر عن استشهاد 6 مواطنين، وأمين شرطة، وإصابة أخرين، كانت البطولة الشعبية لها الدور والأثر الواضح في تفادي أزمة «إرهاب أعياد الميلاد»، وقتل العديد من الأرواح الطاهرة، التي كانت تسعى للصلاة والاحتفال.

تتوج بطولة عم صلاح الموجي في مصر، ضمن قائمة كبيرة من بطولات شعبية حول العالم للتصدي للإرهابيين ومنعهم من القيام بكوارث كانت من الممكن أن تؤدي بحياة العشرات.

 الشيخ الشهيد علي مرضمه بطل نجران

أعطى رجل سعودي، ستيني العمر، زخماً وطنياً مضافاً لأبناء وطنه، بعد مقتله من جراء التحامه بالانتحاري، الذي كان يستهدف قتل أكبر عدد من المصلين في عملية انتحارية استهدف بها مسجداً في نجران، ومنع بذلك مقتل أعداد كبيرة من المصلين، ليتحول الرجل الستيني إلى رمز وطني، وبطلٍ سرعان ما تناقل المغردون سيرته البطولية.

الشيخ علي بن أحمد آل مرضمة الذي منع الانتحاري من دخول المسجد في نجران، خاصة بعد تأكيد شهود عيان أن “الإرهابي” الذي فجر مسجد المشهد بنجران لم يتمكن من دخوله.

وقال رواد موقع التواصل الاجتماعي إن المواطن السعودي علي بن أحمد آل مرضمة، اشتبه في الانتحاري فمنعه من دخول المسجد وهو ما أدى إلى التقليل من الخسائر

وفجر انتحاري نفسه داخل مسجد في نجران بالسعودية أثناء صلاة المغرب، واستشهد ثلاثة أشخاص وجرح أكثر من 20 شخصاً على الأقل، ولولا الشيخ آل مرضمة لأرتفعت أعداد الضحايا.

 «مسعف بريطاني» يتلقى 4 طعنات مكان مسنة

تلقى مسعف بريطاني حسن زوبير، 45 عاماً، اربع طعنات في حادث فنلندا الإرهابي، مكان سيدة مسنة مصابة، عندما حاول المسعف مساعدتها ومنع الإرهابي من الإجهاز عليها، إلا أن الأخير لم يرحمه وطعنه 4 مرات.

وقام الإرهابي بطعن سيدتين فنلنديتين في متجر تجاري، وإصابة 8 أخرين في مدينة توركو، والتي تبعد 90 ميلاً عن العاصمة الفنلندية هيلسينكي، يوم الجمعة 19 اغسطس من العام الحالي.

وقالت وسائل إعلام فنلندية، نقلا عن مصدر لم تكشف عن هويته، إن منفذ الهجوم كان طالبا للجوء رفض طلبه، لكن الشرطة رفضت التعليق مكتفية بالقول إنه كان «يخضع لإجراءات اللجوء».

 

«موظف بنكي» يتحدى 3 إرهابيين

إيجناسيو إيشيفريريا، البالغ من العمر 39، واجه بمفرده إرهابيين حاولوا توجيه عدد من الطعنات للبريطانيين على جسر لندن، الحادث الذي وقع في يونيو العام الحالي.

تحرك المواطن الأسباني الذي يعيش في لندن، ويعمل كموظف بنك «HSBC» بلوحة التزلج خاصته إلى موقع الحادث بسرعة بدلاً من الهرب، وواجه الإرهابي الذي وجه عدد من الطعنات لبعض البريطانيين في مطعم قريب من جسر لندن، ولكن لم تسعفه قدراته القتالية، وتلقى طعنات مميتة أودت بحياته.

بواسطة
محمد عطايا
زر الذهاب إلى الأعلى