fbpx
الرأي

ألوووووو محافظ الغربيه

    الكاتب الصحفى
    محمود الشاذلى

معالى الأستاذ الدكتور طارق رحمى محافظ الغربيه ، لاشك أن شخصك الكريم محل تقدير ، وأدائك سبق وأن قلت فيه شهادة حق تتسم بالإنصاف ، وتتحلى بالصدق ، ويبقى أن القول بما أراه غير صائب نهج يتسم بالموضوعيه والإحترام بل إنه نهج أتمسك به ماحييت ، لأننى ورثته ونعم الميراث من أجدادى وعائلتى وأساتذتى بالوفد فى زمن الشموخ حيث زعيمى فؤاد باشا سراج الدين ، والعظيم مصطفى شردى ، إنطلاقا من ذلك كله أقول بصدق فقدنا الإتصال بمعاليك ، والتواصل بسيادتك ، بعد أن أصبحت لاترد على التليفون ، ولا على الواتس ، وتقطعت بك ومعك سبل الإتصال ، وآليات التواصل .
معالى المحافظ .. إذا كان مرجع ذلك الخشيه أن ينتقل فيرس كورونا عن طريق الرد على التليفون أو النظر للواتس ، أو البحث فى وسائل التواصل الإجتماعى فالتخبرنا يرحمك الله حتى لانسيىء الظن بك ، بل وسنكون لك من الشاكرين الحامدين لأنك أنقذتنا ، وبالتأكيد سيكون لذلك مرجعيه عند سيادتك إما رأى طبى أو نصيحة أحد مستشاريك ، فإذا كان لرأى طبى فاليخبرنا أهل العلم لتنبيه كل الشعب جزاهم الله خيرا ، وإن لم يكن ذلك كذلك وكان نصيحه لأحد مستشاريك فإن الواجب والأمانه يحتمان على سيادتك إقالته وفورا لأنه غير أمين على مسئولياته وغير صادق النصيحه لسيادتك .
المهم .. أتصور معالى المحافظ أنه لايمكن على الإطلاق أن يكون مواجهة فيرس كورونا بتجويع الشعب وتعريض الناس للهلاك جوعا ، لذا أحسنت الحكومه وأصابت حين إستثنت محلات البقاله والصيدليات من حظر غلق المحلات مساء ، لذا فإن قرارك بتجويعنا كأبناء بسيون فقط عن طريق غلق المطاعم بالكليه بها صباحا ومساء وكأنها مصدر وباء وذلك إستثناء من كل المطاعم بمدن ومراكز المحافظه وحتى طنطا الذين تفتح مطاعمهم أمام الناس على مصراعيها ، قرار يتعارض مع سياسة الحكومه ، ولايتسق مع المنطق ، بل ولا يتفق مع العقل .
معالى المحافظ .. بمنتهى الإحترام .. لست ضد أى إجراءات إحترازيه تتخذها سيادتك للحفاظ على أرواح الناس بمحافظتنا فى القلب منها بلدتى بسيون من فيرس كورونا اللعين ، بل أنا أول الملتزمين بها بلا نقاش ، لكننى ضد أن يكون منطلقها غير مفهوم وتتضمن تعسفا يضر بالناس ضررا بالغا كضرر كورونا اللعين .
معالى المحافظ .. بمنتهى الشفافيه أتفهم أن يكون هناك إجراءات إحترازيه فيما يتعلق بمطاعم الفول والطعميه ببسيون على إعتبار أنها بلد لاأحد يسأل عليها ، ولايهتم بها بعد أن تفرغ الجميع فيها من يظنون أنهم ساسه ، ومواطنين ، وشباب بتصفية الحسابات وقلة الأدب ، بدلا من تركيز الجهد جميعا يدا واحده فى الدفاع عن مصالحها والعمل على تطويرها ، لذا لامانع أن يتم إتخاذ إجراءات إحترازيه للحفاظ على صحة الناس كتلك الإجراءات التى تم إتخاذها فى البنوك ومكاتب البريد ببسيون ، لكننى لاأتفهم على الإطلاق تطبيق سياستك فى هذا الشأن التى تقوم على قتل الأم ليعيش الجنين لذا يتم غلق المطاعم لتجويعنا ونهلك كإجراء إحترازى من فيرس كورونا ، القرار معالى المحافظ خاطىء بإمتياز إما فى مضمونه ، أو فى فلسفته ، أو فى صياغته التى قد تكون مبهمه أدت إلى تطبيق قاصر غير منطقى .

زر الذهاب إلى الأعلى