fbpx
أهم الأخبارالأخبارالحدث

إسلام الغزولي: المنطقة العربية لا تتحمل أي صراعات جديدة

ايمان حسن

قال إسلام الغزولي، الكاتب الصحفي، والمحلل السياسي، إن المنطقة العربية لا تتحمل أي صراعات جديدة، وعلي الشعوب السودانية والجزائرية أن تكون مدركة للتحديات القائمة ، وأن يعملوا علي مرور ثوراتهم بشكل فعال دون إعطاء أي فرصة لمن يريد جر بلادهم لصراع وعنف مثلما حدث فى ليبيا وسوريا واليمن قائلا:” المنطقة العربية لا تتحمل أى صراعات جديدة وعلي شعوب السودان والجزائر أن يكونوا مدركين لذلك ويفوتوا الفرصة علي من يريد جرهم للعنف وإسقاط دولهم”.

جاء ذلك في لقاءه برنامج حقائق وشائعات، للإعلامية نانسي نور، بفضائية سي بي سي اكسترا، مؤكدًا علي أن ليبيا تعد بعد استراتيجي للدولة المصرية، والتوترات القائمة بها تؤثر بالسلب علي مصر والمنطقة، ومصر موقفها واضح من الوضع الليبي بتفعيل الحلول السياسية مع مواجهة العناصر الإرهابية ومن ثم دعم الجيش الليبي الوطني فى محاربة الإرهاب والعناصر الإرهابية ، وهذا أمر كان واضح فى دعم المشير خليفة حفتر من أجل وحدة الأراضي الليبية ودعم الشعب الليبي من أجل القضاء علي الإرهاب.

ولفت الغزولي بأن اهتمام مصر ودعمها للقضية الليبية كان من خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي أيضا، بعد أن طرحت مناقشتها باللجان المختصة به، وذلك بقمة مصفرة بالقاهرة، مؤكدا علي أن مصر تؤمن فى رئاستها للاتحاد الإفريقي بدعم تحرر الشعوب والحفاظ علي الأمن القومي وحل النزاعات بالحلول السياسية ودعم ما تقرره الشعوب الإفريقية بكل حرية.

وأكد الغزولي علي أن المجتمع الدولي ليس فى حاجة لأدلة للإرهاب فى ليبيا لأنه واضح للعيان، مؤيدا أي دعوات بشأن محاربة العناصر الإرهابية والفاسدة في ليبيا، خاصة فى ظل مساعي بعض الدول الإقليمية لتصوير الأمر بأن محاربة الإرهاب فى ليبيا خروج عن الشرعية وهذا أمر غير مقبول إطلاقا، مشيدا بدعم الرئيس الأمريكي ترامب للمشير حفتر مؤكدا علي أن ذلك يتوافق مع رؤية القيادة المصرية والأمريكية نحو محاربة الإرهاب. قائلا:” الجيش الليبي الوطني يحارب الإرهاب وفق القانون من أجل الشعب “.

وتطرق بحديثه نحو المطامع الإيرانية بالمنطقة الليبية مثلما حدث فى اليمن، مع مطامع تركيا وقطر بليبيا أيضا ومحاولتهم دعم الحكومة الحالية الإخوانية وتصوير الأمر وكأن محاربة الإرهاب خروج عن الشرعية، مؤكدا علي أن وجودهم بالمنطقة لتحقيق أطماعهم، وسمعنا مؤخرا عن ضبط سفينة إيرانية محمله بالأٍسلحة قرب السواحل الليبية.

وفى إطار التحركات الشعبية في الجزائر قال الغزولي:” لابد أن يعي الشعب الجزائري أن المنطقة بها العديد من التحديات ولابد من تفويت الفرص علي كل من يريد جرهم للعنف وعدم المغالاه فى المطالب”، مؤكدا علي أن سقوط الدول يحدث فى مثل هذه الفترات التى يكون للشعوب تحمس كبير ومغالاه فى المطالب مما يدخل فى إطار العنف والفوضي من جانب بعض القوي لاستغلال مثل هذه الأحداث، ورأينا ذلك فى ليبيا واليمن وسوريا، وندرك أن الشعب الجزائري يدرك تحدياته ولكن لابد أن يعي الظروف الكاملة بالمنطقة، وأن الإصلاح والتغير يحصل بعض الوقت.

وأكد علي أنه ذلك لا يمنع من أن يتم احتواء المطالب الوطنية فى الجزائر ولكن دون مغالاه أو إعطاء فرصه للمخربين أن يكونوا فى الصورة، وأن يتم الحفاظ علي مؤسسات الدولة ووحدة الأراضي، وهو الأمر الذي ينطبق علي السودان أيضا خاصة أن التحديات واحدة، ولابد أن يتم التفاعل مع التغير بشكل جيد دون أى عنف أو فوضي حرصا علي الشعب السوداني قائلا:”لابد من الحفاظ علي الجيش السوداني والاستجابه من المجلس العسكري للمطالب الوطنية والشعب السوداني عليه أن يفوت الفرصة علي أى محاولة للفوضي أو العنف أو اسقاط الدولة”.

ولفت الغزولي إلي أن السودان الشقيقة لم يتم استغلالها بالشكل الأمثل سواء فى المنطقة أو من الشعب السوداني نفسه، ومن ثم لابد من دعمه وتطويره، والاستفادة الكاملة من ثرواته، متطرقا بحديثه إلي سوريا، مؤكدا علي أن الأوضاع السورية اختلفت كثير عن 2011، ولكنها لاتزال معقده بسبب تواجد العديد من القوي الدولية والإقليمية بها وكله له الأطماع الخاصة به، وخاصة تركيا التي يسعي رئيسها بتحقيق مكاسب خاصة له بسوريا علي حساب أزماته مع الشعب التركي.

زر الذهاب إلى الأعلى