fbpx
الرأي

احمد حسنى يكتب : قراءة لافتتاح مشروع مستقبل مصر

إن ما تمر به مصر الآن من تحديات شأنها فيه مثل شأن كافة الدول والحكومات فمع جائحة كورونا وتغولها وتوغلها في شتي أنحاء العالم ركد الاقتصاد العالمي وزاد معدل التضخم وبدأت كبرى الدول تعيد حساباتها لتعبر الأزمة .

ومع مطلع عام ٢٠٢٢ وما إن بدأ العالم يتنفس الصعداء مع انكسار الموجات الوبائية لفيروس كورونا بدأ الحراك وزاد الطلب وبدأ اقتصاد العالم يتحرك من جديد حتي فوجئ العالم بالأزمة الروسية الأوكرانية التي كانت السبب الرئيس في ارتفاع الأسعار وزيادة معدلات التضخم وركود اقتصاد بعض الدول العظمي فماذا عن الدول المتطلعة للنمو؟! بل إن معدل التضخم بعد أن كان متجاوزا الواحد في المئة بالولايات المتحدة الأمريكية تجاوز الثمانية في المئة حاليا .

وأمام هذا كله وبمنتهي الفخر وبفضل الله والتخطيط السليم نجد مصرنا الغالية صامدة فتية قوية لايهزمها شئ ولا يثنيها وباء ولا حرب .
إن افتتاح مشروع مستقبل مصر واستصلاح مئات الآلاف من الأفدنة التي تم زراعتها بالفعل وبدأت تؤتي أكلها وتجود بثمارها وخيراتها من سلع استراتيجية كالقمح والذرة والبنجر وغيرها يعيد مصر إلي سابق عهدها سلة للغذاء فمصر حاليا تؤمن غذاءها وتسعي جاهدة لتحقيق الأمن الغذائي والإكتفاء الذاتي من السلع الغذائية .

قد يقول البعض وماذا عن ارتفاع الأسعار والأعباء التي تتحملها الأسر المصرية؟ أقول إن ما نعاني منه كمصريين يعاني منه العالم أجمع إنها ظروف عالمية تتطلب منا جميعا التكاتف حتي عبور الأزمة تتطلب من العامل الجهد والاجتهاد ومن الصانع إتقان الصنعة والإخلاص ومن المزارع أن يأخذ بأسباب التطور والتقدم فينتقي البذور الجيدة ويتوكل علي الله كما أن التاجر ينبغي أن يكون أمينا في بيعه وشرائه فلا احتكار ولا غبن وليكسب بالمعروف فبتكاتف الشعب مع سبق قيادته سنعبر الأزمة بأمان لا سيما مع التخطيط الجيد لحكومة واعية تسعي لتأمين غذاء شعبها وتقدر حجم التهديدات والتحديات .
إن مشروع مستقبل مصر ودلتا مصر الجديدة في رأيي المتواضع سيغير خريطة العالم وسيعيد لمصر قوتها ووضعها الذي يليق بها .

فتحية إلي كل يد تبني تحية إلي كل يد تزرع تحية إلي كل صانع وعامل وتاجر تحية لكل مخلص تحية للقيادة السياسية الواعية وفوق كل هذا الحمد والشكر لله الذي حفظ مصر وجعلها دوما أمنا أمانا .
حفظ الله مصر وشعبها ،

زر الذهاب إلى الأعلى