البرلمان يحتفل بـ٢٣يوليو على طريقته الخاصة.. ونواب لـ”الديوان ” الثورة علامة فارقة في التاريخ المصري

ايمان حسن
جاءت ذكرى ال٢٣ من يوليو لتذكر المصريين بعلامة فارقة في التاريخ المصري
فبالرغم من انها قامت بواسطة بعض قادة القوات المسلحة إلا أنها عبرت عن أمال شعب مصر وطموحاته، خصوصاً وأنها قامت فى هذا الوقت لأسباب ودوافع سياسية ودستورية فى ظل وجود النظام الملكى واستمرار الاحتلال البريطانى على نحو 70 عاماً، وتدهور الأحوال الاقتصادية التى كانت تقوم على الانتاج الزراعى فقط، والاجتماعية نتيجة لانقسام المجتمع المصري لطبقتين منفصلتين تماماً، كذلك مأساة حرب فلسطين 48 ومايسمى بالأسلحة الفاسدة.
وقد وصف أعضاء مجلس النواب ل”الديوان ” ذكرى الثورة بالحدث التاريخي الراسخة في أذهان الشعب المصري، مؤكدين أنها وقفت مع كل حركات التحرر الوطني، واثرت فى بناء حركة عدم الانحياز، ومناهضة الأحلاف العسكرية.

ومن جانبه،قال محمد الكومي ، عضو مجلس النواب ، إن ذكرى ثورة 23 يوليو، كانت علامة كبري في تاريخ مصر مؤكدا أنها حققت نقلة كبيرة لمصر فى العصر الحديث.
واضاف الكومي ، في تصريح خاص لـ”الديوان ” أن الثورة كانت بداية بناء الدولة القومية المصرية المتقدمة وأنهت الاحتلال الإنجليزي وساهمت في تحقيق العدالة الاجتماعية .

وفي سياق متصل، قال كمال عامر ، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب ، إن ثورة 23 يوليو، حققت 6 مبادئ وأنهت الاحتلال الانجليزى، وقامت بالقضاء على الاقطاع والرأسمالية والاحتكار، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وبناء جيش قومى قوى ووضع نظام ديمقراطى سليم لمواجهة التشويه السياسي فى مصر، وفى السياسة الخارجية بلورت مفهوم الأمن القومى المصري فى عدة دوائر.

وتابع عامر، في بيان له، أنه فى الدائرة الداخلية بالمجتمع المصري، والدائرة العربية التى تتفاعل فيها مصر مع أشقاءها العرب والدائرة الأفريقية التى كانت بتتفاعل مع أصدقاءها وأشقاءها الأفارقة فيما يسمى بالأمن المائي المصري، والدائرة الاسلامية، ومصر تربطها بالعالم الإسلامى التاريخ والعقيدة وكل شئ، ثم الدائرة الإقليمية والعالمية.

وأضاف “عامر”، ثورة يوليو عاشت حتى الأن فى قلوبنا، بسبب إنجازاتها، منها تأميم قناة السويس والغاء النظام الملكى وتوقيع اتفاقية الجلاء، وانجازات تعليمية “مجانية التعليم”، وإنشاء 10 جامعات جديدة، وإنجازات ثقافية بإنشاء قصور الثقافة والمسرح والسينما، وانجازات اقتصادية منها بناء السد العالى، فضلاً عن وجود انجازات عربية حيث أوجدت مفهوم القومية العربية، وحققت تجربة عربية فريدة بالوحدة بين مصر وسوريا.

وعن انجازات عالمية حققتها ثورة يوليو، قال “عامر”، كانت مصر جزء فاعل من القوى المؤسسة لحركة عدم الانحياز مع الهند بقيادة نهرو ومع يوغسلافيا بقيادة تيتو مما جعل لها وزن ودور ملموس ومؤثر على المستوى العالمى وشدد “عامر”، على أن التاريخ يعتبرها ثورة بيضاء لم يراق فيها نقطة دم واحدة، مشيراً إلى أن اسم جمال عبدالناصر، كان اسماً عظيماً فى مصر والعالم.

وقد بعث الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، برقية تهنئة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بمناسبة حلول ذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة، جاء فيها:

“يحتفل الشعب المصرى فى الثالث والعشرين من يوليو من كل عام بذكرى ثورة يوليو المجيدة، تلك الثورة التى قادها الزعيم خالد الذكر، جمال عبدالناصر، ابن مصر البار الذي خرج من نبتها الطيب”.

وأضاف أن البيان الأول للثورة الذى حملته أمواج الأثير فى هذا اليوم العظيم، هز ضمير كل وطنى، فوقف الشعب يحمى الثورة المباركة، ممتلكاً إرادته وكرامته، وكانت ثورة بيضاء، أسقطت تحالف الإقطاع والاستعمار، والبداية لإقامة العدالة الاجتماعية، وبناء جيش وطنى قوى.

وتابع: “تكمن عظمة هذه الثورة فى تجذرها فى ذاكرة المصريين والشعوب التى عانت من الاستعمار فى أفريقيا وأمريكا اللاتينية، ووقوفها مع كل حركات التحرر الوطني، وتأثيرها فى بناء حركة عدم الانحياز، ومناهضة الأحلاف العسكرية”.

واختم عبدالعال تهنئته قائلا : “اسمحوا لى- يا سيادة الرئيس- باسمى واسم نواب المجلس أن أهديكم خالص التهنئة القلبية بهذه المناسبة الجليلة على قلب كل مصري، متمنيين لسيادتكم تحقيق مقاصدكم وسعيكم لبناء الإنسان المصري، وبلوغ شعب مصر العظيم أعلى مراتب السعادة والأمن والأمان”.​