fbpx
مصر القديمة الفرعونية

“الملك أحمس” صانع مجد مصر العسكرى …تعرف عليه فى سطور

أصبح اسم الملك أحمس، محرر مصر من الهكسوس، وأحد أشهر الملوك الفراعنة، حديث منصات التواصل الاجتماعي، بعد قرار تجسيد سيرته في عمل درامي كان مقرراً عرضه في السباق الرمضاني المقبل، قبل أن تقرر الشركة المنتجة وقف تصويره بسبب مغالطات تاريخية في الأزياء عدّدها رواد هذه المواقع.

وهو محرر مصر من الهكسوس ومؤسس الأسرة الثامنة عشرة، عصر الإمبراطورية المصرية المترامية الأطراف في الشرق الأدنى القديم، هو الملك أحمس الأول، ولم يتم العثور على وثيقة ملكية من عهده تحكى لنا قصة طرده للهكسوس، غير أننا عرفنا قصة هذا النضال المجيد من خلال السيرة الذاتية لقائدين من القادة العسكريين لهذا الملك.

ويمثل الملك أحمس قيمة كبيرة في أعين المصريين، وهو الملك الفرعوني الوحيد الذي كانت سيرته تدرس في مناهج التعليم، وهي رواية «كفاح طيبة» لأديب نوبل الراحل نجيب محفوظ.

وتسلم أحمس راية الكفاح من والده الملك سقنن رع الذي ضحى بحياته في سبيل تحرير مصر من المحتل الأجنبي، وشقيقه الملك كامس الذي توفي لأسباب غير معروفة.. كان صبياً في العاشرة من عمره، لكنه حمل لواء المقاومة وتحرير أرض النيل.

نجح الملك الشاب في طرد المحتل الأجنبي الذي سيطر على الأراضي الشمالية والبحر المتوسط لنحو 100 عام، وبدأ إصلاحات عسكرية واسعة، مهدت الطريق لمن جاؤوا بعده لتوسيع رقعة مصر لتمتد من أرض النوبة جنوباً حتى نهري دجلة والفرات شمالاً لتصبح بذلك أول إمبراطورية عرفها التاريخ البشري، ونتاج عبرة الماضي والدفاع عن مصر خارج حدودها وعدم انتظار العدو حتى يأتي إليها.

ويقول عالم الآثار المصري الدكتور سليم حسن في موسوعة «مصر القديمة»، إن الملك أحمس الأول طارد الهكسوس، أسس أسرة من أشهر الأسرة الملكية عبر التاريخ، فمن أحفاده الملكة العظيمة حتشبسوت وتحتمس الثالث مؤسس الإمبراطورية المصرية العظمى، وأمنحوتب الرابع أول من دعا لعبادة الإله الواحد من حكام مصر، وتوت عنخ آمون الملك الذهبي.

ويضيف أن المومياء التي عثر عليها في خبيئة الدير البحري للملك أحمس، تدل على أنه توفي في العقد الخامس من عمره، وأنه رجل قوى الجسم عظيم المنكبين، وقد طوَّق جيده إكليل من الأزهار.

الملك أحمس الأول محرر مصر الجديد وموحد مصر بعد طول تمزق وصانع مجد مصر العسكرى ومؤسس عصر الأسرة الثامنة عشرة والذى ألهم خلفاءه بإنشاء إمبراطورية مصرية واسعة فى الشرق الأدنى القديم كأحد أهم الدروس المستفادة من احتلال الهكسوس لمصر وهو الدفاع عن مصر على أرض غير مصرية تتبع الإمبراطورية المصرية.

وبحسب الموسوعة، أقام الملك الشاب لوحة في معبد الكرنك بمدينة الأقصر تخلد أمجاده، ومما كتب عليها: «أصغوا يا أهل الوجه القبلي، ويا رجال الدين، ويا أهل الوجه البحري، ويا أيها الناس جميعاً، يا مَن يتبعون هذا الملك في خطواته، أعلنوا فخاره للآخرين وتطهَّروا باسمه، وتطهَّروا بحياته (بحلف اليمين)، تأملوا أنه إله على الأرض فقدِّموا له الخضوع مثل (رع)، أثنوا عليه مثل ثنائكم على القمر، فهو ملك الوجه القبلي والوجه البحري (نب بحتي رع) الذي يضع في الأغلال كلَّ أرض أجنبية».

والملكة الثانية هي إياح حتب زوجة سقنن رع تاعا الثاني وأم أحمس الأول، ولعبت هذه الملكة دورًا مهمًا في حياة زوجها وولدها، وتشير لوحة في معابد الكرنك إلى دورها العسكرى حيث كانت ترعى الجنود وتهتم بشؤون مصر وأنها قضت على الأعداء، وعثر فى مقبرتها على بلطة وخنجر، وفى هذا ما يظهر دور هذه الملكة العسكرى فى تلك الفترة، والملكة الثالثة هى أحمس نفرتارى زوجة أحمس الأول التى شاركت مع زوجها فى تكريم الجدة تتى شرى. وكانت خير رفيق لزوجها أحمس الأول فى نضاله حتى تم تحرير مصر من احتلال الهكسوس.

زر الذهاب إلى الأعلى