fbpx
أهم الأخبارتقارير وملفاتعربي وعالمي

الولايات المتحدة- تركيا: التحالف المتوتر

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن على الولايات المتحدة الانسحاب من منطقة منبج في شمال سورية فوراً، فيما قالت الرئاسة التركية إن واشنطن أبلغت أنقرة بأنها لن تزود «وحدات حماية الشعب» الكردية أي أسلحة أخرى، في وقت دخلت فيه العملية التركية ضد الوحدات في سورية يومها الثامن.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال أمس إن القوات التركية ستطرد المقاتلين الأكراد من الحدود السورية، وقد تتقدم شرقاً إلى الحدود مع العراق بما في ذلك منبج، في خطوة تجازف بمواجهة محتملة مع القوات الأميركية المتحالفة مع الأكراد.

وصرح تشاووش أوغلو للصحافيين بأن «تركيا تريد أيضاً خطوات أميركية ملموسة لإنهاء دعمها لوحدات حماية الشعب الكردية السورية».

ووسط إطلاق عملية عسكرية ضد الفصائل الكردية في شمال سوريا، دعا البنتاغون جميع الأطراف إلى التهدئة، مؤكدا أنه يأخذ باعتبار قلق أنقرة إزاء “حزب العمال الكردستاني“.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون، أدريان رانكين-غالواي،  إن التحالف الدولي لمحاربة “داعش” بقيادة الولايات المتحدة لا يشن عمليات عسكرية في منطقة مدينة عفرين السورية الخاضعة لتحالف “قوات سوريا الديمقراطية” ذات الغالبية الكردية في ريف حلب شمالي سوريا.

وأكد رانكين-غارلواي أن الولايات المتحدة تتعاون بصورة وثيقة مع حلفائها في حلف الناتو، بما فيها تركيا، فيما يتعلق بدعم واشنطن لـ”وحدات حماية الشعب” الكردية التي تمثل هيكلا أساسيا في “قوات سوريا الديمقراطية”، باعتبارها شريكا لا غنى عنه في إطار العمليات ضد “داعش” في سوريا.

اتفقت تركيا و الولايات المتحدة الامريكية للعمل علي تخفيف حدة التوتر بين الحليفين الذين طال امدهما علي دعم لوحدات حماية الشعب في سوريا حيث يقوم الجيش التركي بعملية هائلة لهزيمة الجماعة علي طول حدودها.

يقول مستشار الامن القومي للرئييس دونالد ترامب ماكماستر في مكالمة هاتفية بينة و بين كبير مستشاري السياسة الخارجية للرئيس اردوغانو المتحدث الرسمي ابراهيم قالين “قد يكون لدينا اختلاف في الرأي حول بعض القضايا, لكننا دول متحالفة”

ووفقا لمعلومات من كبار المسئولين الاتراك، اتفق كالين وماكماستر على العمل على تحسين العلاقات بين الحليفين على اساس المصالح والاحترام المتبادلين. كما اتفقا على العمل على التغلب على أزمة الثقة القائمة بين الحليفتين، مع اعتقاد أنقرة بأنها لن تكون عملية سهلة.

ووفقا لمصادر في أنقرة، فإن إعادة بناء الثقة بين الحلفين تعتمد اعتمادا كبيرا على الخطوات التي ستتخذها الولايات المتحدة فيما يتعلق بشراكتها مع وحدات حماية الشعب.

بواسطة
محمد أحمد صلاح
زر الذهاب إلى الأعلى