fbpx
الرأي

جهاد الخازن يكتب :لندن عاصمة العرب من الخليج إلى الشرق الأدنى وحتى المحيط

أشعر بأنني مقصّر مع لندن، المدينة التي أُقيم فيها منذ 40 سنة، فقد كتبت عن «ست الدنيا» بيروت، وست بقية العالم باريس، ثم رأيت أن أحكي عن لندن، فهي عاصمة العرب من الخليج إلى الشرق الأدنى وحتى المحيط.

لندن مدينة جميلة، إلا أن الغلاء فيها دائم، مع ذلك أحب ما تُقدّم من الطعام، وأكثره غير إنكليزي، والمسرح، ومباريات كرة القدم، ثم إن الإنكليز ناس مهذبون ويرحبون بالزوار.

أختار اليوم ما قال البريطانيون عن بلادهم.

سيسل رودز، وشهرته السياسية في روديسيا وغيرها ليست محمودة، قال: إذا كنت إنكليزياً فأنت ربحت الجائزة الكبرى في يانصيب الحياة.

الدكتور صموئيل جونسون، قال: عندما يتعب الإنسان من لندن فهو تعب من الحياة، لأن لندن تقدم كل ما تحتاج إليه الحياة.

أُكمل من دون أسماء:

– هناك ثلاثة أشياء ضد العيش في بريطانيا المكان والطقس والناس.

– أعرف لماذا الشمس لا تغيب عن الإمبراطورية البريطانية. الله تعالى لا يثق بإنكليزي في الظلام.

– اللغة الإنكليزية صيغت من لغات عدة والذين يتكلمون بها يلفظون الكلمات في شكل خاطئ.

– في بريطانيا الطبقة الحاكمة لا تحكم، والطبقة العاملة لا تعمل، والطبقة الوسطى ليست في الوسط.

– (المسز ثاتشر) لا تستطيع أن ترى مؤسسة من دون أن تضربها بحقيبتها.

– أعضاء حزب المحافظين ليسوا بالضرورة أغبياء، لكن غالبية الأغبياء محافظون.

– الإنسان الموافق هو الذي يوافق على رأيي.

– الإنكليزي الجذّاب عنده شيء يريد أن يخفيه، وهو عادة إعجاب الآخرين به.

– درس التاريخ: الإنكليز لا يتذكرون. الإرلنديون لا ينسون. الروس لا يصنعونه. الأميركيون لا يتعلمون منه.

– المدن مثل القطط، تظهر في شكلها الحقيقي ليلاً.

– الشيء الطيّب الوحيد الذي يمكن قوله عن مانشستر هو أنها ليست ليفربول.

– في إنكلترا ينتظرون مرور 50 عاماً أو قرن كامل قبل أن يقولوا إنه يجب عمل شيء ثم ينسون أن يعملوه.

– هناك لحظات تستطيع الصحافة البريطانية أن تفخر بها، وهي الكتابة عندما يموت مالك الجريدة أو زوجته.

– يُقال إنه يجب الحكم على الرجل بمعرفة أعدائه. أنا فخور جداً بأعدائي.

– هذا الرجل طيّب إلى درجة أنه مستعد لأن يسقي الزهور في بيتك إذا ذهبت في إجازة، إلا أنه لا يصلح لقيادة الحملة ضد العنصرية؟

– من الدناءة أنه مستعد لأن يبيع أمه، وقد رأيت أمه مع الرجل الذي اشتراها.

– الإنكليزي لا يتكلم مع إنسان آخر إلا إذا قُدِّم أحدهما إلى الآخر في شكل محترم… أو إذا غرقت سفينة هما فيها.

– الوطني يحب بلاده. القومي يكره كل بلد آخر.

– لو كنت في المجاري، وأنا لست كذلك، أظل أنظر تحتي إذا أردت أن أراك.

– الرجال يدخلون معترك السياسة المحلية لأنهم غير سعداء في حياتهم الزوجية.

– أنا متواضع وأدرك أنني ارتكبت أخطاء، إلا أنني عملي لذلك أكتم أخطائي.

أعود إلى الأسماء. دزرائيلي قال عن الفرق بين سوء الحظ والكارثة، أن سوء الحظ هو أن يسقط غلادستون في نهر التايمز. أما الكارثة فهي أن يأتي مَن ينقذه.

لندن مدينتي المفضلة بعد بيروت وباريس والقاهرة ومدن الخليج.

نقلا عن صحيفة الحياة

زر الذهاب إلى الأعلى