fbpx
أهم الأخبارعربي وعالمي

حرارة الطقس وانقطاع الكهرباء يدفعان سكان غزة إلى الشواطئ الملوثة

يجلس ماهر طه وزوجته وأطفالهما الستة على شاطئ في غزة مستمتعين بنسمة هواء ومحاولين قدر المستطاع تجاهل القمامة ومخلفات الصرف الطافية على المياه على مسافة قريبة من الشاطئ.

المياه ملوثة والرائحة كريهة لكنهم يحتاجون للفرار من الحر الخانق في منزلهم وليس أمام الأسرة خيارات تذكر تسمح بها ميزانياتها في حين لا تصل إمدادات الكهرباء إلى منزلها لأكثر من أربع ساعات يوميا.

وقال طه (46 عاما) ”المجاري واضحة لنا وللجميع ومع ذلك بنيجي عليه، بيكلفناش شي“.

وأضاف ”الحياة خنقة وزهق ووضع معيشة صعب وما في مكان نروح عليه إلا البحر“.

وتنبه لافتات تحذيرية الناس للبقاء بعيدا عن المياه على الشاطئ الواقع قرب مخيم النصيرات للاجئين في وسط قطاع غزة. ويذهب حراس الشاطئ إلى الناس لتنبيههم للمخاطر.

وقال حارس الشاطئ خضر أبو جريبان ”احنا بننصح الناس ما ينزلوش البحر بيردوش علينا، بنقولهم البحر أكثره ملوث بيردوش علينا“.

فقد أدى انقطاع المياه في القطاع الذي يقطنه نحو مليوني نسمة إلى تعطيل العمليات في منشآت معالجة مياه الصرف الصحي مما أدى إلى التخلص منها في البحر دون معالجة.

وعانت غزة، التي تعتبر إسرائيل المورد الرئيسي للكهرباء لها، من مشكلات تتعلق بإمدادات الكهرباء على مدى الأعوام العشرة الماضية.

ويقول بعض السكان إن السبب في نقص الامدادات هو التناحر السياسي بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تدير القطاع وبين السلطة الفلسطينية المتمركزة في الضفة الغربية. ويشير آخرون بأصابع الاتهام لإسرائيل التي تفرض، مع مصر، قيودا مشددة على الحدود.

وأظهرت بيانات الأمم المتحدة أن 108 ملايين لتر من مياه الصرف كانت تلقى في البحر قبالة غزة يوميا في مايو أيار. ومستويات التلوث أعلى أربع مرات من المستويات المقبولة دوليا وفقا للبيانات.

ولحل أزمة تلوث مياه البحر لجأت بعض الأسر الغنية في غزة لبناء حمامات سباحة وتأجيرها مقابل ما بين 300 و700 شيقل (ما بين 85 إلى 200 دولار) في اليوم.

وتساهم حديقة للملاهي المائية في غزة تضم عددا من حمامات السباحة في إتاحة بديل أنظف للقادرين على دفع تذكرة دخول قيمتها عشرة شيقلات للفرد.

وقال هاني عبد الباري المدير التنفيذي لمدينة شارم بارك الترفيهية ”المياه معالجة بالكلور وكل شي يتم بواسطة الكمبيوتر، محوسب“.

ويتيح باعة الذرة المسلوقة والبطاطا (البطاطس) المقلية للزوار لمحة من مذاق شواطئ غزة التقليدية.

وتقول ريهام سكيك التي خرجت مع أطفالها لقضاء اليوم خارج المنزل ”شي بيغني عن شي تعودنا عليه وفقدناه“.

بواسطة
منة الوزير
المصدر
رويترز
زر الذهاب إلى الأعلى