fbpx
الرأي

د.محمدعادل العجمي يكتب: انتبهوا … أزمة اقتصادية في الطريق

أنتبهو ا… وأعدوا العدة، وحصنوا اقتصادكم، فالمؤشرات تشير إلي اقتراب أزمة ديون وكساد في العالم، والسبب طبعا الديون الحكومية.

فإذا نظرنا إلي أرقام معهد التمويل الدولي، سنجد هناك قفزات في الديون العالمية، حتي تجاوزت 220 تريليون دولار، وهو ما يمثل 325 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، يعني ثلاث أضعاف الناتج المحلي العالمي، وديون الصين هذا المارد الاقتصادي الذي يهدد الأمريكي علي احتلال قمة الاقتصاد العالمي بلغت حجم ديون الصين  25 تريليون دولار متجاوزًا الناتج المحلي الإجمالي للصين بنحو 240%.

ويسيطر القلق نتيجة للارتفاع الدين الحكومي في الاقتصاديات المتقدمة، والديون الأسرية المتنامية، والارتفاع السريع للدين الصيني.

ويهدد الدين العام المرتفع برفع معدلات الفائدة علي الدين السيادي، ليطغي علي الاستثمار العام، ويزيد من تضخم الأسعار، بالإضافة إلي تكاليف الرعاية الصحية نتيجه لاتجاه التركيب السكاني نحو الشيخوخة في الدول المتقدمة مما يخلق ضغوط علي ميزانيات هذه الدولة، وقدرتها علي تمويل إنفاقها.

وهذا يعني أن هناك ازمة عاصفة خلال سنوات قادمة خاصة أن مستويات هذه الديون وصلت لمرحلة خطيرة، وفي الدول المتقدمة والناشئة اقتصاديا، وسوف تشهد المزيد من النمو والارتفاع خلال السنوات المقبلة. والملفت للنظر أنه حتي الدول العربية التي لديها النفط والغاز، أصبحت من أكبر المقترضين في السوق العالمي، ويعد إصدار سندات الدين السيادي لدول مجلس التعاون الخليجي خلال العامين الماضيين من بين أكبر الإصدارات المسجلة لبلدان الأسواق الناشئة.

كما يشير المرصد الاقتصادي لمنطقة الخليج، صندوق النقد الدولي الصادر في يونيو 2017. وتذهب التقارير إلي التوقع بحدوث تباطؤ في النمو العالمي مما يشكل ضغوطًا كبيرةً علي قادة الدول التي تشهد تزايدًا سريعًا في تعداد سكانها، يأتي ذلك علي الرغم من قيام استراتيجية الحكومات باتباع سياسات ما بين التقشف والإنفاق، ورغم هذه السياسات لم تقم أي دولة ذات اقتصاد كبير علي مدار العقد الماضي بتقليص نسبة دينه إلي الناتج المحلي الإجمالي.

لهذا يجب أن ننتبه ، ونعد العدة لمواجهة الازمة العالمية المرتقبه

زر الذهاب إلى الأعلى