fbpx
أهم الأخبارعربي وعالمي

ظريف: إيران مستعدة للعمل على مقترحات فرنسية بشأن الاتفاق النووي ولا تريد الحرب

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم الخميس إن طهران مستعدة للعمل على مقترحات فرنسية لإنقاذ الاتفاق النووي الدولي الذي وقعته مع القوى العالمية في عام 2015 لكنها لن تتهاون مع تدخل الولايات المتحدة في الخليج.

وفي وقت يشهد توترا متزايدا بين طهران وواشنطن، كشفت إيران اليوم الخميس أيضا عما وصفته بأنه منظومة صاروخية للدفاع الجوي أرض-جو بعيدة المدى.

وانسحبت واشنطن من الاتفاق النووي الدولي في مايو أيار من العام الماضي وشددت العقوبات على الجمهورية الإسلامية.

وفي مسعى لتعزيز الاتفاق عرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الأربعاء تخفيف العقوبات على إيران أو توفير ”آلية تعويض لتمكين الشعب الإيراني من العيش بشكل أفضل“ في مقابل الامتثال التام للاتفاق.

وقال ظريف في المعهد النرويجي للشؤون الدولية إنه يتطلع إلى عقد محادثات جادة مع ماكرون في باريس يوم الجمعة.

وتابع ”هناك مقترحات على الطاولة من الجانبين الفرنسي والإيراني وسنعمل على هذه المقترحات غدا“.

كما حذر ظريف من جهود الولايات المتحدة لتشكيل مهمة أمنية، انضمت إليها حتى الآن بريطانيا وأستراليا والبحرين، لحراسة سفن الشحن في مضيق هرمز وهو ممر حيوي لإمدادات النفط العالمية.

وقال ”من الواضح أن هدف الولايات المتحدة.. (من أن يكون لها) وجود بحري في الخليج الفارسي هو التصدي لإيران.. لا تنتظروا منا أن نبقى مكتوفي الأيدي حينما يدخل أحد مياهنا ويهددنا“.

وتعرضت عدة سفن تجارية دولية لهجمات في الخليج في الشهور الماضية في حوادث هزت تجارة السلع الأولية العالمية. وألقت الولايات المتحدة باللوم على إيران التي تنفي هذه الاتهامات.

وزاد من توتر الأجواء المشحونة احتجاز القوات البريطانية ناقلة إيرانية قبالة جبل طارق في يوليو تموز ثم قام الحرس الثوري الإيراني باحتجاز سفينة بريطانية في الخليج.

وفي كلمته في أوسلو قال ظريف إن إيران لن تبدأ حربا في الخليج لكنها ستدافع عن نفسها.

حضر الرئيس حسن روحاني اليوم الخميس مراسم الكشف عن منظومة الدفاع الصاروخي باور-373 وهي منظومة أرض-جو متنقلة محلية الصنع.

وقال وزير الدفاع أمير حاتمي للتلفزيون الرسمي ”من خلال منظومة الدفاع الجوي البعيدة المدى هذه يمكننا رصد… أهداف أو طائرات على بعد أكثر من 300 كيلومتر، ونصوب إليها صواريخنا على مسافة نحو 250 كيلومترا وندمرها على مسافة 200 كيلومتر“.

وأسقطت إيران طائرة استطلاع أمريكية مسيرة في الخليج بصاروخ أرض-جو في يونيو حزيران. وتقول إن الطائرة كانت فوق أراضيها لكن الولايات المتحدة تقول إنها كانت في المجال الجوي الدولي.

جاء الكشف عن المنظومة في اليوم الوطني للصناعة الدفاعية الإيرانية. وطورت طهران صناعة دفاعية كبيرة في مواجهة العقوبات الدولية التي تحظر عليها استيراد الكثير من الأسلحة.

ويقول خبراء عسكريون غربيون إن إيران كثيرا ما تبالغ في قدرات أسلحتها لكن المخاوف بشأن برنامجها للصواريخ الباليستية بعيدة المدى ساهمت في دفع واشنطن العام الماضي للانسحاب من الاتفاق النووي.

بواسطة
منة الوزير
المصدر
رويترز
زر الذهاب إلى الأعلى