عبدالنور: صرخة مفيد فوزي لحماية اللغة العربية يجب أن توجه لخطباء المساجد ووعاظ الكنائس
كتب – محمد عيد:
منير فخرى عبد النور، وزير الصناعة والتجارة الأسبق، وعضو المجلس الاستشاري في حزب الوفد، إن صرخة الكاتب الصحفي مفيد فوزي لحماية اللغة العربية يجب أن توجه إلى بعض خطباء المساجد الذين كثيرًا ما يلحنون.
وأضاف “عبدالنور”، أن الرسالة يجب أن تصل أيضًا إلى أغلب وعاظ الكنائس الذين يُخطئون في أبسط قواعد اللغة، وكذلك مذيعي الإذاعة والتلفزيون الذي يتسم أسلوبهم بالركاكة.
وأكد وزير الصناعة والتجارة الأسبق، أن السابقون هم المسئولون بعد المُعلم عن الحفاظ على لغة الضاد.
وكان الكاتب الصحفي مفيد فوزي، قد دون مقالًا اليوم في صحيفة المصري اليوم فيه يستصرخ فيه الدكتور مصطفى الفقي، باعتباره “فناراً” يهتدى به وسط بحر من الضوضاء والصخب يكاد يحجب عنا الحقيقة؟.. لاعتبارات ثلاثة. الأول: أنه بين المثقفين الكبار «الأبرز» والأكثر تأثيراً. الثانى: أنه تنقل بين السياسة والدبلوماسية والصحافة وروضة الأدب فى توليفة شديدة المتانة وربما لم تتح لغيرك، الثالث: أنه تبوأ منصباً دولياً كمدير لمكتبة الإسكندرية ولا يزال قلمه مشتبكاً مع هموم وطن يتربص به إرهاب فى الداخل والخارج، وصار لقلمه خاصية الولوج فى قضايا داخلية وخارجية، يؤهلك لها نظرتك الشمولية.
لهذه الاعتبارات رجاه حكماً فيما يُدلِى به من شهادة. قائلًا: “لقد قرأت أن وزير التعليم د. طارق شوقى حزين لما آلت إليه أحوال لغتنا العربية فى بلد «مجمع اللغة العربية»!. لقد كان بإمكانى أن أمر على الخبر مرور الكرام ولا أبالى، فلست مهندس إنسانية أملك عصا موسى!، لكنى أحمل فوق ظهرى أكثر من نصف قرن فى مهنة الكلمة مسموعة ومرئية ومكتوبة. أعطيت الصحافة المكتوبة والمتلفزة عمرى ولا أزال معنياً بجدية لم ينفرط عقدها”.
ودون “فوزي”، عدة أسئلة من بينها هل الوقوف مع اللغة العربية رِدَّة؟، هل الدعوة للكتاب والقراءة رِدَّة؟، هل إحياء دور المجمع اللغوى رِدَّة؟، هل زرع برامج تروّج للفصحى رِدَّة؟، هل استعادة قول طه حسين «لست أخاف على الفصحى إلا من عامية بيرم التونسى رِدَّة؟، هل زرع حوارات فى التليفزيون يصنع مناخاً مهتماً بالغة.. رِدَّة؟، هل إعادة النظر فى منهج اللغة العربية وطرق تدريسها.. رِدَّة؟، هل إعادة الضبط والربط فى المجتمع واستخدامه للغة.. رِدَّة؟، هل الاهتمام بخطوط أولادنا الركيكة بعدما أصبح النشء يكتبون على الكمبيوتر.. رِدَّة؟، يا دكتور مصطفى الفقى.. صحح لى إذا أخطأت أو تجاوزت أو حتى بالغت؟، هنا نتفق على خطة محكمة ترفع شأن حال اللغة العربية المتردية. إنه عمل وطنى فيما أظن.
