fbpx
تقارير وملفات

في ذكرى استقلال فلسطين.. صمود غزة ينتصر بوساطة مصرية

تقرير – محمد عيد:
فلسطين، قلب الوطن العربي، وهي أرض الديانات السماوية، فمنها عرج الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى السموات في ليلة الإسراء والمعراج، وفيها ولد السيد المسيح -عليه السلام-، وفيها هيكل سليمان، وبالرغم من مكانتها الدينية المقدسة، فإن فلسطين في حالة من التوتر الدائم، بسبب النزاع على الأرض، وهي الدولة الوحيدة في العالم التي لا تزال تحت الاحتلال.
في عام 1945، تصاعدت الهجمات الصهيونية ضد الفلسطينيين في المدن والقرى الفلسطينية، وتم تهجير الملايين من أراضيهم، واقترحت اللجنة العليا للأمم المتحدة قرار تقسيم فلسطين، إلا أن الهيئة العربية رفضت الاقتراح، بينما قبلت الوكالة اليهودية اقتراح التقسيم، وعقب هذا الاقتراح تصاعدت العمليات العسكرية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وكانت القوات الإسرائيلية تسيطر على كل المناطق التي تنسحب منها القوات البريطانية، بينما كان العرب غير منظمين عسكرياً، وكانت النتيجة احتلال إسرائيل لمساحات أكبر مما كان مقترحاً في قرار التقسيم.
وهاجر العديد من الفلسطينيين منازلهم خوفاً من المذابح والمجازر التي كانت تقوم بها العصابات الإسرائيلية، وقام حاييم وايزمان بتوجيه رسالةً إلى الرئيسي الأمريكي ترومان، مطالباً إياه بالإيفاء بوعد بلفور، ثم أعلن عن قيام دولة إسرائيل حتى انتهى الانتداب البريطاني، واعترفت الولايات المتحدة الأمريكية بقيام دولة إسرائيل، وبالرغم من هذا القرار، استمرت العمليات بين إسرائيل والدولة العربية، وفي عام 1949 كانت إسرائيل تسيطر على مساحات أكبر وأوسع. وتم احتلال السهل الساحلي الفلسطيني، باستثناء قطاع غزة، واحتلت النقب والجليل وشمال فلسطين، وأصبحت القدس الشرقية والضفة الغربية تتبع المملكة الأردنية الهاشمية، وفي عام 1967 وقعت حرب الستة أيام، وهزم العرب هزيمةً مخزيةً، واحتلت إسرائيل الضفة الغربية، وقطاع غزة وهضبة الجولان.
في عام 1964 نشأت منظمة التحرير الفلسطينية، وسعت إلى الدخول إلى الأمم المتحدة، واستطاعت أن تحقق هدفها بقبولها عضواً مراقباً في الأمم المتحدة سنة 1974، وفي عام 1987، قامت الانتفاضة الأولى، أو الهبة الجماهيرية الفلسطينية، بعد مقتل العمال الفلسطينيين على الحاجز، وكانت تعرف بانتفاضة الحجارة، وكانت مميزة بالعمل المسلح وحرب العصابات، اتجاه الأهداف الصهيونية، وفي أوج انتفاضة الحجارة، عام 1988، ألقى الرئيس الفلسطيني وثيقة إعلان الاستقلال.
وفي 15 نوفمبر 1988، ومن الجزائر أعلن استقلال دولة فلسطين (للمرة الثانية) في قاعة قصر الصنوبر تحديداً. علما بأن الإعلان الأول للاستقلال عام 1948 من قبل حكومة عموم فلسطين في غزة خلال انعقاد مؤتمر المجلس الوطني.
نص الإعلان على تحقيق استقلال دولة فلسطين على أرض فلسطين وحدد القدس عاصمة أبدية لهذه الدولة. مع نهاية الإعلان عزفت موسيقات الجيش الجزائري النشيد الوطني الفلسطيني. قامت 105 دول بالاعتراف بهذا الاستقلال، وتم نشر ما يقارب 70 سفيراً فلسطينياً في عدد من الدول المعترفة بالاستقلال.
يذكر أن الشاعر محمود درويش هو من كتب وثيقة الاستقلال، وبأن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات هو من قرأها.
و كان قد رفضت شروط قيام دولة فلسطين اغلب الاحزاب الفلسطينية اشهرها حركة حماس و الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين و العديد من الدول العربية , و قد قيل بان معمر القذافي قد رمى العديد من الفلسطنيين في الجزائر بصحراء الجزائر بسبب تلك الشروط التي اقيمت في اوسلو عام 1991 بين فتح بقيادة ياسر عرفات و الكيان الصهيوني بقيادة شمعون بيريز وقد اسفرت عن كثير من الامور السياسية و العسكرية والاجتماعية كتأسيس منتخب فلسطين لكرة القدم و لكن الامر المحير فيه هو عدم مشاورة ياسر عرفات الاحزاب لاخرى على عكس نظيره شمعون الذي وضع القرار ليوفقوا عليه أو يرفضوه
واليوم يعترف بفلسطين ما يقارب 70,5% من دول العالم بفلسطين و في الأمم المتحدة يعترف بها بعضو مراقب, و قد رفع قانون مؤخراً برفع العلم الفسطيني في مقر الامم المتحدة و تمت الموافقة و هو بذلك يرفرف عند مبنى الأمم المتحدة.
والآن وتحت قصف العدوان الإسرائيلي على سماء قطاعات القدس وغزة، وأما صمود الفلسطينيين، في مواجهة العدو الصهيوني، أُجبر الوزير الصهيوني ليبرمان علي الإستقالة، احتجاجًا على قبول هدنة لإنهاء يومين من القتال مع الفصائل الفلسطينية في غزة.
وأدان ليبرمان، زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” وقف إطلاق النار، ووصفه بأنه “استسلام للإرهاب”، بينما أصدرت الفصائل الفلسطينية – ومن بينها حماس التي تدير قطاع غزة- بيانًا مشتركًا في وقت سابق أعلنت فيه الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية، وقالت إنها ستلتزم بوقف إطلاق النار إذا التزمت به إسرائيل.
ودافع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن قرار وقف إطلاق النار، وقال: “في وقت الطوارئ، عندما نتخذ قرارات حيوية للأمن، لا يمكن للرأي العام دومًا أن يكون مطلعًا على الاعتبارات التي يجب ألا يطلع عليها العدو”
وفي غزة احتفل الفلسطينيون بوقف إطلاق النار الذي وصفته حماس بأنه انتصار، حيث قال إسماعيل هنية، زعيم حماس: “دافعت المقاومة عن شعبها في مواجهة الاعتداء الإسرائيلي”.

زر الذهاب إلى الأعلى