fbpx
أهم الأخبارالحدثتقارير وملفات

في ذكرى مرور ٤١عام على خطاب السلام.. السادات بطل إلقاء القنابل الدبلوماسية في وجه العالم

تقرير – إيمان حسن

تمر اليوم الذكرى ال٤١ على لحظة فارقة في تاريخ مصر وإسرائيل حيث اختلفت عليها  كافة الآراء حتى بين المصريين أنفسهم، هي الزيارة التاريخية للرئيس الراحل محمد أنور السادات، لإسرائيل وإلقاء خطاب أمام الكنيست الإسرائيلى من أجل دفع عملية السلام بين مصر وإسرائيل، وذلك فى 19 نوفمبر عام 1977 وقد لاقى هذا الحدث  اعتراضات كبيرة من الدول العربية، وتسبب في قطيعة عربية لمصر أسفرت عن نقل مقر الجامعة العربية إلى تونس، إلا أنه حظى بترحيب من الجانب الغربي وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية .

وقد فجر السادات فى 9 نوفمبر 1977، قنبلة دبلوماسية لا للغرب فقط بل لكل العرب حين كان يخطب فى مجلس النواب وقال ‎ستُدهش إسرائيل عندما تسمعنى أقول الآن أمامكم إننى مستعد أن أذهب إلى بيتهم، إلى الكنيست ذاته ومناقشتهم،  وكان ممن أصيبوا بالذهول رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عرفات، الذى كان حاضرا فى مجلس النواب أثناء إلقاء الخطبة التى لم تتأخر بعدها دعوة رئيس الحكومة الإسرائيلية آنذاك مناحم بيجن، وفى 20 نوفمبر هبطت طائرة السادات فى إسرائيل وفى اليوم التالى ألقى خطابه هذا فى الكنيست الإسرائيلى وألقى خطابًا تاريخيًا:

جاء نصه

“السلام عليكم ورحمة الله، والسلام لنا جميعا، بإذن الله، السلام لنا جميعا، على الأرض العربية وفي إسرائيل، وفي كل مكان من أرض هذا العالم الكبير، المعقَّد بصراعاته الدامية، المضطرب بتناقضاته الحادَّة، المهدَّد بين الحين والحين بالحروب المدمِّرة، تلك التي يصنعها الإنسان، ليقضي بها على أخيه الإنسان .

 

واستطرد حديثه قائلا: “وقد جئت إليكم اليوم على قَدَمَيْن ثابتَتَيْن، لكي نبني حياة جديدة، لكي نُقِيم السلام وكلنا على هذه الأرض، أرض الله، كلنا، مسلمين ومسيحيين ويهود، نعبد الله، ولا نشرك به أحدا وتعاليم الله ووصاياه، هي حب وصدق وطهارة وسلام، املأوا الأرض والفضاء بتراتيل السلام، إملأوا الصدور والقلوب بآمال السلام، اجعلوا الأنشودة حقيقة تعيش وتثمر، اجعلوا الأمل دستور عمل ونضال”.

 

وبعد نجاح نتائج زيارة السادات للقدس تم توقيع إتفاقية ” كامب ديفيد ” بين الرئيس الراحل أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلى “مناحيم بيجن ” فى 17 سبتمبر عام 1978 م، وذلك بعد 12 يومًا من المفاوضات في المنتجع الرئاسي “كامب ديفيد” في ولاية ميريلاند القريب من واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية .

 

ويذكر التاريخ أن السادات تمتع بالذكاء والفطنة وسرعة البديهة، وإجادة قراءة الواقع والاطلاع عليه، وكثرة قراءة التاريخ واستشراف المستقبل، وكثرة الأسفار والاختلاط بالساسة وقراءة مذكراتهم، وتأمل تاريخ الحروب والصراعات السياسية على مر العصور، وكثرة التأمل والتفكير، وهذه الميزات هي من مكنته ليكون بطل الحرب والسلام ويحصل على جائزة نوبل للسلام دعما لدوره في التوقيع على معاهدة السلام كامب ديفيد ودعوته لنشر السلام في كافة أنحاء العالم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى