fbpx
اخترنا لك

كيف نعالج خوف الأطفال من الجن والعفاريت‎

هى الزينى
 بعض الأطفال يعانون من الخوف مع معظم المواقف، ذلك لما ترسمه مُخيلاتهم الصغيرة أو تهيئ لهم وجود أشباح وأرواح شريرة تحوم في هذه البقع المظلمة، ونجد بينهم من كانت تجربته في مشاهدة فيلم مرعب سبباً في رفضه النوم بمفرده، أو حتى الذهاب إلى أي مكان في المنزل من دون مرافق… أطفال تصل بهم درجة الخوف إلى مرحلة «الفوبيا»، لذلك نقدم لكم طرق علاج مشكلة الخوف عند الأطفال.
 *متى تبدأ مخاوف الأطفال؟*
– يقول العلماء إن الطفل يظهر مخاوف غير واضحة خلال السنتين الأوليتين من الحياة، وتنحصر في الخوف من الأصوات العالية، والخوف من عدم الإتزان، والحركة المفاجئة. إلا أن هذه المخاوف تبدأ بالتلاشي في السنة الثالثة ليحل محلها الخوف من الغرباء، حين يكتشف الطفل الأشخاص المقربين منه والذين يشعرونه بالأمان. كما أن هذا الخوف لا يقتصر على الأشخاص فقط، وإنما يتعدى إلى كل شيء لم يألفه الطفل بعد.
– وفي عمر من 4 إلى 6 سنوات ينمو خيال الطفل، فتتبدل المخاوف عنده لتصبح مخاوف وهمية، كالخوف من الظلام والعفاريت والأشباح والخوف من أن يبقى وحيدًا، إضافة إلى الخوف من الإنفصال عن والديه، وخصوصًا عند سن دخول المدرسة.
وهذا النوع من الخوف يحصل نتيجة تجارب ومواقف تعرّض لها الطفل في وقت سابق، أو نتيجة سماع الطفل لقصة معينة أثارت في نفسه الخوف كرد انفعالي سلبي،
أو قد يحدث ذلك الخوف عندما يشاهد الطفل مشاهد مرعبة مع والديه في التليفزيون مثلا ، أو نتيجة تخويفه من إخوته الأكبر أو تخويفه من قبل والديه وجدته حينما يخوفونه من الظلام أو العو أو الحرامي أو كثيرا من المسميات الخرافية التي تزرع الرعب من المجهول داخل نفس الطفل، ويعد هذا السبب هو الأكثر شيوعا.
 *كيف نعالج خوف الطفل ؟
وهنا يأتي دور الوالدين ولكن الأم أكبر في مساعدة طفلها على التعامل مع مخاوفه وذلك بإتباع الخطوات الآتية‏: ‏
ـ لا تجبروه على مواجهة خوفه،‏ لأن إجبار طفلك علي الإقتراب مما يخافه لن يساعده كما تظنون، بل قد يعمق مخاوفه منها‏,‏ ورغم أن خوفه لا يبدو عقلانياً إلا أنه له مبرره من وجهة نظر الطفل‏. ‏ فقد يكون تحت تأثير أحد أفلام الكارتون التي شاهدها‏,‏ أو بسبب سماع حكاية مخيفة‏.
الطريقة السليمة للتعامل مع هذا الطفل الخائف هو:
– إمهاله* فترة من الوقت إلي أن يتمكن من مواجهة مصدر خوفه‏,‏ وفي الوقت الذي يختاره هو و ليس أنت‏م.
 ‏
ـ #لا_تسخروا منه‏ واعلموا أن الاستهزاء والسخرية من طفلك خصوصا أمام الآخرين سيحطمه‏,‏ ولا تصفوه بالجبن والتخاذل ولا تضحكوا على مخاوفه‏. لأن كل ذلك يقلل من ثقته بنفسه‏,‏ ومن قدرته علي التعامل مع مخاوفه‏.
وهنا يجدر الإشارة لأمر هام؛ لا تهاجموا طفلكم وهو يشكي لكم من خوفه، فربما هناك فعلا ما يخيفه،
جائتني طفلة تشتكي من الخوف من النوم ليلا وأنها ترى أشباحا فوق دولابها تتحرك وأمها لا تصدقها وتنهرها بشدة، وعندما تحاورت مع الطفلة اتضح أنهناك إضائة خفيفة داخل الغرفة تنعكس على الأباجورة فتصدر ظلالا تراها الطفلة فتعتقد أنها أشباح، والأم لم تتحاور مع طفلتها بل نهرتها بشدة وتعاملت معها بقسوة حتى ازداد خوفها أكثر وأكثر.
 تعاطفوا معاه: ‏
تأكدوا من أن استماعكم لأطفالكم ولمخاوفهم بجدية ومسايرتكم لإنفعالات خوفهم الحادة‏,‏ سوف يخفف ذلك من فزعه‏م,‏ وإذا بكى طفلكم من الخوف إحملوه سريعا واحتضنوه كي تبثوا في نفسه الأمان والطمأنينة ولكن عليكم عدم الإفراط في هذا التعاطف حتى لا تدعموا فكرة أن هناك شيئاً مخيفاً بالفعل‏. ‏
-ساعدوه* :
 ‏ولأن هدف كل أب وأم هو مساعدة أطفالهم في التغلب على مخاوفهم وليس مجرد التعاطف معه‏م.. ‏ فحاولوا أن تجعلوه يألف الأشياء التي تتسبب في خوفه برفق وليس بالإجبار‏,‏ فمثلا اسمحي له بلمس المكنسة الكهربائية أثناء عدم تشغيلها وبعد نزعها من الكهرباء‏,‏ حاولي تبديل مشاعر خوف طفلك من الضوضاء التي تسببها المكنسة عند تشغيلها إلي مزيد من الفضول والاهتمام وبحب المعرفة لهذا الشئ الذي يخافه‏.
– حاوروه* :
وخصوصا عندما يكون طفل أكبر سنا ويمكنه الفهم والتحاور، حاوروه بمناقشة مخاوفه وإثبات أنها مجرد مخاوف وهمية‏ وإقناعه بالمواقف العملية أنه ليس هناك ما يخاف منه، فمثلا يقول لك أخاف من وجود عفاريت داخل الدولاب فتضيئ للنور وتفتح أمامه الدولاب وتثبت له أنه ليس هناك ما يخاف منه داخل الدولاب وأنها مجرد أوهام.
-عندما يخاف طفلك من الظلام خصوصا عند النوم حاول إفهامه أن الظلام له أهميته وهو ضروري حتي ينام الجميع حتي النور نفسه‏.. ‏ كما يمكنك اضاءة لمبة خافتة في حجرة نومه حتي لايخاف من الظلام عند استيقاظه خلال الليل لدخول الحمام‏ مثلا.
-نصيحة أخيرة، علموا أولادكم أن اللجوء إلى الله هو مصدر قوتنا وأماننا، لذا علموهم أن يرددوا الأذكار قبل النوم وقراءة خواتيم سورة البقرة وآية الكرسي واقرؤوهم معهم كل ليلة ومع تكرار قرائتكم لهم سيحفظونهم ويتبدد خوفهم بإذن الله.
زر الذهاب إلى الأعلى