fbpx
أهم الأخباراخترنا لكالأخباردنيا ودين

ما الفرق بين الحب الحلال والحب الحرام؟.. داعية إسلامي يوضح

آمال طارق

في زمن شاع فيه الحديث عن الحب، ونتائجه، والجرائم التي تقع باسم الحب، هل هناك فارق بين حب وحب آخر؟ وهل هناك حب حلال وآخر حرام؟ هذا ما سنتعرف عليه في التقرير التالي.

الفرق بين الحلال والحرام

قال مصطفى حسني، الداعية الإسلامي، عندما يشير الله إلى الحلال فهذا يعني الإشارة إلى ما ينفع هذا الإنسان في هذا الكون، وعندما يشير إلى الحرام فهذا يعني ما يضر هذا الإنسان في هذه الدنيا.

وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية: فالدنيا ملك الله ونحن أيضا ملك الله، فالله يعلم ما بداخلنا وما يؤلمنا وما يسعدنا، فالإشارة للحلال تعني احرصوا على هذه الأمر لأن فيه نفع لكم، بينما الإشارة للحرام تعني احترسوا حيث فيه ضرر لكم.

الدنيا دار متعة

وتابع: خلق الله سبحانه الغرائز والشهوات بداخلنا لتكون سبب متاعنا في الدنيا، لأن الدنيا ليست دار تكليف فقط بل هي دار متعة أيضا، قال تعالى “.وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ” الأعراف: (24)

وواصل الداعية الإسلامي: فخلق الله حب المال لكي نبني الحضارة ونستمتع بالمكسب وتحقيق الأهداف، وخلق الحب لكي تكون العلاقة بين الرجل والمرأة مليئة بالغرائز والشهوات والمتعة ولكن بطريق حلال، مشيرًا إلى قول الله تعالى”وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)”الأعراف.

واستطرد “حسني”: لأن كل السبل على رأس كل طريق منها شيطان يدعو إليك كما قال رسول اللّه، فإن الحرام والحلال يعتبرا خدمة عرفتنا بها الشريعة، لتبين لنا أن هذا الأمر يؤذينا، بينما ذاك فيه كل النفع لنا.

الحب الحلال والحب الحرام

أما عن الفرق بين الحب الحلال والحرام، فأوضح “حسني” أن الشعور لا يحرم ولا يجرم، قال تعالى ” لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ (286)”البقرة، فالمراد بما كسبت.. أي ما فعلت، وعليها ما اكتسبت.. أي ما فعلت ولكن من السيئات.

لا يحاسب الإنسان على المشاعر طالما لم يتكلم بكلمة حرام أو يفعل فعل حرام

ونوه: إذا فالمشاعر والأفكار ما لا يتكلم الإنسان بكلمة حرام أو يفعل فعل حرام، لا يحاسب عليها، فالحب كله حلال، ولكن من الحرام أن تحب حب “اللي حب ولا طالش”، وذلك كحب رجل لامرأة متزوجة، أو العكس حب امرأة لرجل متزوج، لأن الاستمرار في هذا الحب سينتج عنه طرف خاسر أو سيحدث خيانة أو ذنب كبير لا يرضى عنه الله لا دنيا ولا آخرة.

وضرب الداعية الإسلامي مثالا آخر: كذلك شاب صغير يحب في سن مبكر، لأن الحب في سن مبكر يمنع خلايا النقد والتفكير السليم، فهرمانات الحب تغلق حقيقة الحكم.

الحب في الشرع عبارة عن عاطفة ومسؤولية

وقال: فالحب في الشرع، عبارة عن عاطفة ومسؤولية، لكن الحب الأجوف أو غير الكامل عبارة عن مشاعر فقط وليس حب صادق غير متدرج، متابعا: غير مناسب لي أن أحب حاليا لأني لو أحببت سأقع في الخطأ كخيانة زوجي أو والدي أو ربي.

وأكمل: فالحب وجع عندما لا يكون هناك أية مسئوليات، بل هناك انبساط رهيب وشهوة لكن وقتية، وحزن كثير، لأن النضج قليل، وفي النهاية تنزع السيئات المدد الرباني، لأن الله سبحانه لا يعين على شئ لا يرضى عنه.

الحب الحلال والحرام

وأخيرًا، انتهى “الداعية الإسلامي” أن الحب الحلال، هو ما كان تحت رضا الله وهناك مسئولية وخطوة، بينما الحب الحرام هو ما كان بدون مسئولية وفي وقت مبكر أو فيه اعتداء على حقوق الغير أو فيه خيانة.

زر الذهاب إلى الأعلى