fbpx
أهم الأخبارتقارير وملفات

مصر تودع صاحب القلم الرصاص…الذي رفض دراسة الطب وعمل بالصحافة

كتب- احمد عبدالوهاب

احب القلم وعشق رائحة الورق تميز بأسلوبه السهل والمتميز في تقديمه المعلومة للقارىء مما جعله عالقا في أذهان الجميع مستمرا في النبوغ والظهور على الساحات في جميع الأوقات لتمد صاحبة الجلالة اليه يديها كى تحمله على جناحها وتصل به للكتابه والتغريد في صفحات المؤسسات الصحفية الكبرى وتقديم البرامج الكبرى والمسموعه.

“عشت مرتين”، علامة مميزة في اذهان الجميع بمعرفته عن الاعلامى القدير حمدى قنديل حيث حكى فيها عن مذكراته وحياته وطفولته والواقعه الشهيرة التي نادرا ماتحدث في مجتمعنا وهى زواجه من الفنانة الكبيرة نجلاء فتحى وطلبها الزواج منه وهو امر لايتكرر كثيرا حيث طلبت النجمة المصرية نجلاء فتحي نجمة الثمانينات والسبعينات، وفتاة أحلام جيل كامل من الشباب المصري الزواج من حمدي قنديل، ووافق، وكانت أسعد أيام حياته، كما وصفها في مذكراته.

ولد عام 1936م لأسره تنتمى لجذور ثقافية تعود أصولها لمحافظة الشرقية حيث كان جده الأكبر عمده قرية المحمودية، وعقب تعرضه والده لأزمة صحية اضطر لمرافقته لمدة 4 شهور مما كان السبب في حصوله على 60% في الثانوية العامة فالتحق بكلية العلوم، ولكنه قرر إعادة الثانوية العامة ليلتحق بعد ذلك بكلية الطب، هو متزوج من الفنانة نجلاء فتحي.

استهل قنديل مزاولة مهنة الصحافة وهو طالب في الجامعة حيث اختير مدير تحرير مجلة الكلية، لكن لم تستمر المجلة طويلاً حتى صدر قرار بمصادرتها لاعتبارها تتحدث بنبره عاليه لم يكن مصرح بها في هذا التوقيت، وكان مصطفى أمين في ذلك الوقت متابعاً جيداً لأعماله فعرض عليه العمل كمحرر في مجلة اخر ساعة ليوافق.

تميز الإعلامي حمدي قنديل بأسلوبه المقنع والسلس ليؤهله ذلك ان يعرض عليه أن تولى مسؤولية صفحات المجتمع، ثم انتقل بعد 5 شهور للعمل في مجلة التحرير حيث أحب العمل الصحفي ليقرر عالفور أن يترك دراسة الطب ويدرس في قسم الصحافة بكلية الآداب.

تخرج من كليه الآداب في الستينيات ثم عمل صحفيا في جريدة أخبار اليوم المصرية ثم يترك العمل في الصحافة ويعمل كمذيع في التليفزيون المصري محققاً نجاحاً كبيراً من خلال برنامج “أقوال الصحف” الذي كان يعرض ملخصاً لما تكتبه الصحافة بمقتطفات من السخرية والتحريض المستمر .

حرص حمدى قنديل على تقديم العديد التي تميزت بالطابع السياسي منها برنامج “رئيس التحرير” الذي حاول من خلاله دعم خطاب المقاومة في فلسطين والهجوم على أمريكا ليسبب حرجاً للحكومة المصرية خاصة عقب الحرب على العراق حيث كان يقدم مساوئ الاحتلال الأمريكي.

لم يكن الهجوم الشديد الذى شنه قنديل على صمت وضعف الحكومات العربية بهين حتى يودى به بسوء علاقته مع النظام مما أدى إلى إيقاف البرنامج، لينتقل بعد ذلك بين عدد من القنوات الفضائية منها قناة دريم مما اضطره إلى الهجرة للإمارات لتقديم برنامج جديد بعنوان “قلم رصاص” إلا أنه تم إيقافه أيضاً، هكذا تم ملاحقته في عدد من الدول العربية حتى عاد إلى مصر عقب ثورة 25 يناير المصرية.

شارك “قنديل”، في الحياة السياسية من خلال انضمامه كالمتحدث الإعلامي الرسمي للجمعية الوطنية للتغيير، التي قام الدكتور محمد البرادعى بتأسيسها لقياده حركه التغير في مصر، ولكنه تقدم باستقالته من الجمعية عقب ثورة 25 يناير معترضاً على تعامل البرادعى وإدارته للأحداث فيما بعد الثورة.

وقد مر قنديل بالعديد من الازمات ففي سبتمبر الماضي، قالت الفنانة نجلاء فتحي إن زوجها الإعلامي حمدي قنديل أجرى جراحة ناحة في مفصل الفخذ، وظل لفترة في العناية المركزة بأحد المستشفيات الكبرى التابعة للقوات المسلحة في منطقة التجمع الخامس. وقد سقط قنديل داخل منزله على نحو مفاجئ في بداية سبتمبر، ما عرضه لكسور في ساقيه وقدميه. ونُقل إثر الحادث إلى أحد المستشفيات بالقاهرة لتلقي العلاج اللازم حتى تعرض قنديل من قبل لجلطة دماغية.

وفى مساء امس الربعاء أعلن المحامي عاصم قنديل عن وفاة شقيقه الإعلامي الكبير حمدي قنديل، مساء الأربعاء، داخل شقته بعد صراع مع المرض حيث أنه سيتم الإعلان عن موعد صلاة الجنازة وتشييع جثمانه اليوم الخميس.

زر الذهاب إلى الأعلى