fbpx
دنيا ودين

ذكر الله

 
 
أعدَّ الله سبحانه وتعالى للذاكرين الله والذاكرات مغفرةً, وأجراً عظيماً؛ قال تعالى: {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا } [الأحزاب:35].
الذكر خير الأعمال, وأزكاها, ومنجي من عذاب الله:
عن أبي الدَّرداء رضي الله عنه قال: قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((ألا أنبئكم بخير أعمالكم, وأزكاها عند مليككم, وأرفعها في درجاتكم, وخير لكم من إنفاق الذهب والورق, وخير لكم من أن تلقوا عدوكم, فتضربوا أعناقهم, ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: بلى؛ قال: ذكر الله تعالى. فقال معاذ بن جبل رضي الله عنه: ما شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله)) رواه الترمذي (3377)، وابن ماجه (3072)، وأحمد (5/195) (21750)، والحاكم (1/673).
 
 
الذكر فيه حياة للعبد:
عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال النَّبي صلى الله عليه وسلم: ((مثل الذي يذكر ربه, والذي لا يذكر مثل الحي والميت)) رواه البخاري (6407)، ومسلم (779)
 
 
عاقبة الذكر دخول الجنة:
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة)) رواه أبو داود (3116)، وأحمد (5/247) (22180)، والبزار (7/77) (2626)، والطبراني (20/112) (221)، والحاكم (1/503).
 
وفي الذكر جلاء القلوب:
قال أبو الدرداء رضي الله عنه: (إن لكل شيء جلاء, وإن جلاء القلوب ذكر الله عز وجل) رواه البيهقي في ((شعب الإيمان)) (1/396) (523).
 
ومن هنا فعلى العبد وهو يتقرب إلى ربه في هذا الشهر المبارك أن يرتبط بذكر الله تعالى, فيحفظ الأذكار المأثورة من أذكار الصباح والمساء, وأذكار النوم, وأذكار الخروج من المنزل, والدخول إليه, وفي سائر الأحوال كلِّها, بهذا نحفظ أنفسنا ومجتمعنا من كلِّ سوء وشر.
والبعد في هذا الشهر المبارك عن مجالس القيل والقال, والغيبة, والنميمة, والمزاح الكثير.
فشهر رمضان فرصة عظيمة لتدراك ما مضى من التقصير في سالف العمر.
فهلَّا وقفة مع النفس لمحاسبتها على ما ضيعت من أوقات, وما اشتغلت به عن ذكر الله؟
بواسطة
احمد العركي
زر الذهاب إلى الأعلى