الصحة والأسرة
اسباب التلعثم او التهتهة وعلاجه
نهى الزينى
-تعريف التلعثم:
هنتكلم عن تعريف التلعثم بصورة بسيطة مش بطريقة علمية، التلعثم هو عبارة عن “اضطراب” في الكلام، وبقول اضطراب لأنه مش مرض يعني ايه مش مرض، يعني مالوش سبب عضوي ومفيش علاج دوائي بيعالجه، والتلعثم هو عبارة عن توقفات متكررة في الكلام وبتؤدي لعدم وجود انسيابية في الحوار.
أسباب_التلعثم
الحقيقة إن التلعثم ليه ٣ نظريات رئيسية بتفسر سببه:
“النظرية الأولى” بتقول إن سببه “عضوي” وبترجع سببه لوجود بعض الخلل في مادة “الدوبامين” وفيه علماء قالوا بسبب “السيادة_المخية” وإن الشخص أيسر أو أيمن، وفي علماء قالوا دا بسبب “تشنجات” في عضلات النطق” ، وفي علماء قالوا بسبب خلل في هرمون الذكورة “التستوستيرون” وعلشان كده التلعثم أكثر في الذكور دون الإناث، وفي علماء قالوا إن التلعثم سببه “وراثي”.
-والرد على النظرية دي إن حالات تلعثم كثيرة معندهاش مشاكل في مادة الدوبامين، أو إنهم السيادة المخية عندهم سليمة ومش شخص أيسر ولا حاجة، كمان في حالات تلعثم إناث، بخلاف إن في حالات تلعثم معندهاش حد في العيلة خالص متلعثم.
“النظرية الثانية” بتقول إن التلعثم سببه “نفسي” وطبعا أهم عالم كان متبني النظرية دي كان “فرويد” اللي بيرجع سبب التلعثم لضغوط وعوامل نفسية اتحط فيها الأشخاص المصابين بالاضطراب دا أدت للتلعثم.
-والرد على النظرية دي إن أشخاص كثيرة اتحطت في ضغوط نفسية رهيبة ومظهرش عندها مشكلة التلعثم.
“النظرية الثالثة” بترجع سبب التلعثم لسبب تعليمي وبيقول أصحاب النظرية دي ان التلعثم بيكون طبيعي في مرحلة عمرية معينة عند الأطفال وإن التعامل معاه بطريقة خاطئة بيؤدي إلى استمراره وتطوره.
-والرد على النظرية دي إن في حالات اتكلمت كويس جدا في صغرها وفجأة ظهر عندها التلعثم.
والحقيقة إنه زي ما قلت دي كلها نظريات وكل نظرية في نظرية أخرى بتبطل صحتها، علشان كده خلونا نقول إن التلعثم غير معلوم السبب بصورة واضحة ومباشرة.
طيب هل في أنواع للتلعثم؟!
أيوه طبعا، التلعثم له صورتين
(النوع_الأول) بنسميه “تلعثم فسيولوجي” وغالبا بيحصل في المرحلة العمرية ما بين ٣ ل ٥ سنين وفيها بيكون الطفل بدأ يكبر وعايز يقول جمل زي الكبار لكن حصيلته اللغوية بتكون ضعيفة فبيغيب على ما بيجمع الكلمة وبيظهر التلعثم هنا في صورة تكرار زي مثلا أنا أنا أنا جعان
أو يقول أناااااااااا أناااااااااا جعان
أو يقول أنا إييييه أنا إييييه جعان
هنا الطفل بيغيب على ما يستحضر من ذاكرته الكلمة اللي عليها الدور ودا أمر طبيعي ومش مقلق وبيحتاج إن محدش يقاطعه ولا يزعقله ولا يتريق عليه ولا حتى يكمله الكلمة واننا هنزود حصيلته اللغوية من خلال القصص والحوار المستمر معاه ولحد هنا مش محتاج اي تدخل الا لو الموضوع استمر فترة طويلة وبدأت تتخطى السنة.
“النوع_الثاني” وهو “التلعثم المزمن” وبيظهر في صورة توقف وفيها صاحب المشكلة سواء كان طفل أو حد كبير الكلمة بتقف ومبترضاش تخرج زي مثلا أ……… نا وبتلاقي صعوبة في خروج الكلمة من عنده وهنا دا بيحتاج تدخل،
وطبيعة التدخل هي جلسات تخاطب فقط لا غير، لا توجد ادوية ولا يحتاج إلى علاج نفسي ولا علاج مخ وأعصاب.
طيب هل في سن مناسب للتدخل؟!
لا مفيش أي مشكلة، علاج التلعثم سهل في أي مرحلة عمرية سواء كان طفل أو شخص كبير لكن الصعوبة بتزداد مع الأشخاص البالغين، وعدد الجلسات لا يمكن تحديده لانه بيعتمد على مدي استجابة المتلعثم ومدى تعاونه مع المعالج، أو تعاون أهله لو طفل صغير.