آمال طارق
لم يترك الإسلام مناسبة إلا وأوصانا فيها ببر الوالدين، وقد وردت الكثير من الآيات والأحاديث التي تحثنا على ذلك، وذلك لِمَا للإحسان إليهما من فضائل عظيمة، حيث قالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُمَدَّ لَهُ فِي عُمْرِهِ، وَأَنْ يُزَادَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، فَلْيَبَرَّ وَالِدَيْهِ، وَلْيَصِلْ رَحِمَهُ»
الإحسان إلى الوالدين أفضل عمل عند الله تعالى بعد أداء الصلاة على وقتها
وفي هذا الصدد، قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الإحسان إلى الوالدين أفضل عمل عند الله تعالى بعد أداء الصلاة على وقتها.
دليل ذلك
وأشار عبر حسابه الرسمي على موقع فيسبوك، إلى الحديث النبوي.. عن عَبْد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه أنَّه سأل النبي ﷺ فقال: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ العَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «الصَّلاَةُ عَلَى مِيقَاتِهَا»، قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: «ثُمَّ بِرُّ الوَالِدَيْنِ» قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: «الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» فَسَكَتُّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَلَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي. [متفق عليه]
الأجر العظيم لبر الوالدين
وأوضح “الأزهر للفتوى” عبر حسابه الرسمي، أن أجر البر والإحسان للوالدين أو أحدهما كأجر الحج والعمرة.
واستدل بالحديث الذي أخرجه البيهقي،” أتى رجُلٌ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: إنِّي أشْتَهي الجِهادَ وإني لا أقْدِرُ عليه، قال: هل بَقِيَ مِن والدَيْكَ أحدٌ؟ قال: أُمِّي. قال: فاتق الله فيها، فإذا فعلت ذلك فأنت حاج ومعتمر ومجاهد، فإذا دعتك أمك فاتق الله وبرها”