قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي مهتم بالوعي بصفة عامة، والوعي الديني بصفة خاصة، مشيرا إلى أن معركتنا الأساسية هي معركة وعي، والرئيس في آخر حديث له قال إن تحديات الدول لا تنتهي، والدول طوال وجودها تتجدد تحدياتها، ونحن في منطقة مليئة بالتحديات.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامي محمد الباز ببرنامج “آخر النهار” الذي يذاع على قناة “النهار”: “منذ تولي الرئيس مقاليد حكمه أكد مِراراً على ضرورة تجديد الخطاب الديني والوعي، خاصة وأن شعوبنا العربية متأثرة إلى حد كبير بالمكون الديني، بالإضافة إلى ما واجهناه من تحديات ومشكلات في الآونة الأخيرة كانت متعلقة بالمفاهيم الدينية الخاطئة، التي تبنتها جماعات التطرف ولعبت من خلالها بالمصطلحات، ما زاد من مسؤولياتنا بضرورة نشر الوعي وتجديد الخطاب الديني”.
واستكمل: “في كل مرحلة يتم عمل خطة، وتلك الخطة تتم من خلال مراحل، وعندما تولينا في بداية الأمر، كانت تلك الجماعات تسيطر على المساجد، وكانت الخطوة الأولى هو تخلية المساجد من جماعات التطرف، وأدينا كدولة هذا الدور على الوجه الأكمل، ولا يستطيع أحد أن يزعم أن يقوم بهذا الدور لولا مساندة كل أجهزة الدولة، بعدها كان لدينا مشكلة في المادة التدريبية، وماذا سنقدم للأئمة، فعملنا مع نخبة من المستنيرين وخرجنا بإصدار عربي وآخر مترجم، وكان الهدف منها سلسلة رؤية التي خرجت بالتعاون مع وزارة الثقافة”.
وتابع: “تغلبنا على التدريب النمطي للأئمة، وبدأ الأمر بأكاديمية الأوقاف وتم ذلك بالتعاون مع التعليم العالي والهيئة الوطنية للإعلام، وقمنا بعمل دورات تدريبية في علم الاجتماع وعلم النفس، وعلوم الدين واللغة، وقمنا بعمل مركز للحاسب الآلي، وتم تخصيص برنامج خاص لأكاديمية الأوقاف يناسب الأئمة، وتم عمل دورات مع أكاديمية ناصر، والدورة عبارة عن 10 محاضرات، وكان هناك سعادة كبيرة لدى الأئمة بهذا التوجه، لدخولهم في مجالات جديدة”.
وقال: “دفعنا خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة بـ 1100 إمام للتسجيل بالجامعات المدنية بالشراكة مع وزارة الأوقاف، على أن تتولى الجامعات 50% من التكلفة والأوقاف 50%، وقمنا بعمل دورة بكلية إعلام جامعة القاهرة لمدة أسبوع للواعظات ضمن خطتنا لتنويع مصادر المعرفة”.
وأضاف: “وأنا في المكتب الفني للإمام الأكبر، شرفنا بعقد لجان قامت بمراجعة المناهج الأزهرية، ومسألة التحديث والتجديد، تحتاج لبعض الوقت، لأن المتغيرات سريعة، لذلك فإن لجان التحديث ليست مرحلة منتهية، لذلك نقوم بانتقاء أفضل العناصر بمقاييس في غاية الدقة، ونحن قمنا بتعيين 3000 إمام، ونحن بصدد تجهيز وإعداد دفعة جديدة من الأئمة يتم الانتهاء من إجراءاتها، ولن نلقى الله أن يتعين إمام إلا إذا كنا مؤهلاً لذلك”