fbpx
الرأي

الإعلامية كريمة الحلفاوي تكتب_ صوت السرينة

أعادني هذا الصوت لذكريات مريرة مرت على الوطن؛تذكرت حظر التجوال؛ واللجان الشعبية وتذكرت الطرق المغلقة والسواتر الأسمنتية المحيطة ببعض المباني والمنشآت الحيوية.

تذكرت إطارات السيارات المشتعلة والمظاهرات الفئوية؛تذكرت يوم أن كنت أذهب لعملي فلا أتمكن من الوصول ؛والبلطجية ممن تحولوا لسياس في الشارع من الراغبين في حفنة من الجنيهات مقابل ركن سيارتك  التي غالبا ما يتم خبطها بسبب السايس نفسه!!

تذكرت الشوارع المغلقه ولجوئي للمرور في شوارع جانبيه حتى اصل لوجهتي؛ورائحة الغاز المسيل للدموع والذي تخنق ذكراه صدري
كل تلك الذكريات صاحبتني في طريقي للعمل في يوم الجمعة الذي دعا فيه البعض لمظاهرات؛وبالفعل وجدت حشود من الأمن في كل الشوارع والكثافة الأمنية بالاقتراب من مدخل ميدان التحرير؛ تأخرت على الذهاب لعملي وكأي ام خشيت من نزول أبنائي لتدريباتهم وكورساتهم ؛لكن السؤال الآن هو من هؤلاء البعض الداعي للمظاهرات ؛من المستفيد من ربكة المشهد السياسي والخلل في الشارع… من المسؤل عن خوفنا من أن نخرج من بيوتنا وخوفنا على أبنائنا .. بالتأكيد ليس المستفيد هنا من يذهب لعملة مهرولا ويرغب في مواصلة حياته ليعود إلى منزله يأخذ أبنائه إلى التدريبات أو يعود لشراء مستلزمات البيت … ليس المستفيد هنا من يشقى في يومه للحفاظ على لقمة عيشه
ليس المستفيد هنا من يريد أن يعيش يومه بسلام . ويمر يومه يلاحق اليوم التالي من اجل ان يفي مستلزمات أسرته.؛المستفيد هنا هو الباحث عن مصلحة سريعه ايا كانت؛ سواء الظهور في المشهد أو الحصول على بعض الدولارات الرهان الحقيقي هو الوعي الحقيقي الناتج عن التجربة الأليمة التي مرت علينا منذ يناير .

كأم مصرية أرفض التلاعب بمستقبل أبنائي… وكامرأة عاملة أريد الذهاب لعملي بأمان؛وكإعلامية مصرية أرفض تشوية صورة بلدي كذبا وافتراءا ممن يريدون إسقاط الوطن… وكمواطن مصري أرفض أن يتحكم في مصير وطني منتفعون لا يشبهوننا .

زر الذهاب إلى الأعلى