أهم الأخبارالأخبار
التعليم تُقيم ورشة العمل الإقليمية بسرس الليان حول “بناء قدرات مؤسسات المجتمع المدني في محو الامية
صرح الإعلامي أحمد خيرى المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم ولتعليم الفني إنه حرصًا من الوزارة على تعزيز فرص التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع، قام الدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام ورئيس مجلس إدارة المركز الإقليمي لتعليم الكبار (أسفك) بسرس الليان بمحافظة المنوفية بافتتاح ورشة العمل الإقليمية حول “بناء قدرات مؤسسات المجتمع المدني في إطار مأسسة التعليم غير النظامي في محو الأمية وتعليم الكبار في المنطقة العربية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030″، برعاية الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والتي يعقدها ويستضيفها المركز الإقليمي لتعليم الكبار (أسفك) بسرس الليان بمحافظة المنوفية خلال الفترة من ٨ إلى ١٠ من شهر مايو للعام 2018.
بحضور الدكتور سامي نصار الخبير الإقليمي باليونسكو، والدكتور عبد الرحمن كرمان نائب رئيس جامعة المنوفية، ، والدكتور سعيد مرسي مدير المركز، ولفيف من الأساتذة من التربويين والأكاديميين بالجامعات المصرية، وقيادات وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وممثلى مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الإقليمية والعربية، والمراكز العربية والإقليمية، والمؤسسات الإعلامية بمختلف أنواعها.
وفى كلمته، رحب حجازى بالسادة الحضور، واهتمامهم بالمشاركة في فعاليات ورشة العمل الإقليمية، متمنيًا أن تكون تأسيسًا لمرحلة جديدة وتعزيزًا لأوجه التعاون والتكامل والشراكة بين دولنا العربية والإقليمية من جهة، ومؤسسات المجتمع المدني والشركاء المعنيين بالاهتمام بدعم العملية التعليمية من جهة أخرى، وتوحيد الاتجاهات من أجل العمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشار حجازي إلى أهمية التطور التكنولوجي وتداعيات هذا التطور من أجل حوكمة ومأسسة التعليم النظامي وغير النظامي ووجه باهتمام منظمة اليونسكو بهذا الشأن، حيث أطلق الرئيس السيسي مبادرة مجتمع مصري يتعلم و يبتكر ويبدع مما يؤدي إلى إتاحة فرص تعليمية للجميع ، وأكد حجازي أن التعليم النظامي لا يرتبط فقط بتعليم الكبار وإنما يمتد إلى كافة أفراد المجتمع بما فيهم مرحلة ما قبل رياض الأطفال حيث إنهم أفضل فئة عمرية لاكتساب المعرفة، بالإضافة إلى فئة غير الملتحقين (المتسربون) من التعليم والذين لابد أن نوفر لهم ما يسمى بالفرصة الثانية للتعلم. .
وأشار حجازى إلى أن المركز الإقليمي لتعليم الكبار (أسفك) بسرس الليان بمصر أُنشئ بموجب اتفاقية التعاون المبرمة بين الحكومة المصرية، ومنظمة اليونسكو في الخامس والعشرين من شهر إبريل للعام 1952، يبين أن الهدف الرئيسي من إنشائه هو تولي مسئولية التدريب والبحث ، وإنتاج المواد والوسائل التعليمية وتقديم المشورة الفنية لكافة الدول العربية في مجال محو الأمية وتعليم الكبار، كما يتبين أن الرسالة الخاصة بالمركز ترتكز على أن يكون بيت خبرة في مجال تطوير سياسات وبرامج محو الأمية، والتعلم مدى الحياة ومأسسة التعليم غير النظامي، ومساعدة المؤسسات العاملة في مجال تعليم الكبار لضمان وضبط الجودة بها.
وأضاف أن عالمنا المعاصر ما زال يشهد تنامي الاعتراف بأهمية وملاءمة التعلم خارج مؤسسات التعليم النظامي، فهناك حركة انتقال من مؤسسات التعليم التقليدية إلى مشاهد تعلم متنوع فيها التعلم النظامي وغير النظامي، والذي يُعد تعليمًا مكملاً للتعليم النظامي أو بديلاً عنه لما يتميز به من مرونة في المكان والمضمون والزمان.
وأشار إلى أهمية إمعان النظر في الرؤية العالمية حول مفهوم التعلم مدى الحياة والتي تم تبنيها في المؤتمر السادس لتعليم الكبار (بيلم 2010) أكدت على التواصل وتجسير حلقات التعليم النظامي، وغير النظامي والتعليم غير الرسمي وتكاملها مع بعضها البعض لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مضيفًا أن رؤية التعليم (2030) التي تم تبنيها في “إنشيون – كوريا” أكدت على تعزيز فرص التعلم الجيد والمنصف والشامل للجميع والتعلم مدى الحياة وعلى أهمية أن تقوم الدول بتطوير نظم التعليم لتكون أكثر شمولية ومرونة، وتطوير مسارات تعلم غير تقليدية وبرامج تعلم سريعة مكثفة تساعد على إعادة التحاق المتسربين بالتعليم وتطوير العمل المشترك في هذا المجال.
وتابع حجازى قائلًا: نحن على أعتاب مرحلة جديدة من تشكيل رؤية واستراتيجيات للتعليم في منطقتنا يجب أن نتطلع إلى آليات جديدة لتعزيز التعاون العربي في مجال التعليم، ونُهيب بالمنظمات العربية والإقليمية والدولية أن تستجيب للحاجات الآنية للمنطقة العربية خصوصًا في الدول التي تعاني من النزاعات ووجود ملايين من الأطفال خارج التعليم، وهنا يجب أن تكون الحلول غير تقليدية، والأهداف التي بين أيدينا ركزت على ضرورة تطوير اّليات وسياسات لنماذج تعليمية مرنة لإعادة الأطفال خارج المدرسة، متمنيًا أن يحقق هذا الملتقى الغايات المرجوة منه وأن يخرج بتوصيات ورؤى مستقبلية، ووضع آليات تُسهم في بناء قدرات مؤسسات المجتمع المدني في إطار مأسسة التعليم غير النظامي في مجال محو الأمية وتعليم الكبار في المنطقة العربية.
وأعرب حجازي عن أهمية دور المجتمع المدني الهام في تنمية المجتمع ، مشيرا إلى أنه على المدرسة أن تقدم برنامج تعليم غير نظامي لخدمة المناطق المحيطة بها، كما أنه يوجد جهود مشتركة بين كل من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ووزارة التضامن الاجتماعي؛ لرفع كفاءة الأفراد، وتنمية قدراتهم؛ لمواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين.
وفي ختام اليوم الأول للورشة، قام السادة المشاركون بتوقيع وثيقة بدء التحالف الإقليمي والتشبيك بين ممثلي الدول واللجان الوطنية لليونسكو وإطلاق التحالف الإقليمي بحضور ممثلي عدد من الدول العربية مثل (السودان، وسلطنة عمان، واليمن، والبحرين، والمغرب).
وعلى هامش ورشة العمل قام الدكتور رضا حجازي بإجراء زيارة ميدانية لمدرسة (الشهيد طيار محمود عزت الثانوية المشتركة) بإدارة سرس الليان التعليمية؛ ومتابعة سير امتحان نهاية الفصل الدراسي الثاني لصفوف النقل بالصفين الأول والثاني الثانوي، واطمأن على انتظام العملية الامتحانية ، وتفقد أعمال تقدير الدرجات داخل حجرة لجنة النظام والمراقبة
حيث كان طلاب الصف الثاني الثانوي يؤدون امتحان مادة التربية الدينية ، كما قام بفحص ورقتين أسئلة لامتحان الكيمياء للصفين الأول والثاني الثانوي ووجد أن الامتحانين مطابقين لمواصفات الورقة الامتحانية لهذا العام، وقام بمراجعة تقدير أوراق إجابة عينة عشوائية لمادة اللغة العربية