fbpx
الرأي

الدكتور محمد عادل العجمي يكتب : بتكوين الأرض متاح للجميع

بتكوين الأرض متاح للجميع، ويمكن ان يحقق ثروة للفقراء، وللاقتصاديات في الدول النامية، لقد استمعت إلي مؤسس بنك البلاستك ديفيد كاتز، وهو يتحدث عن هذه الثروة التي تلقي في الطرقات، والشوارع، واطنان القمامة كل يوم.

هذه المواد البلاستيكية يمكن أن تساهم في محاربة الفقر، إلي جانب الفوائد البيئة ، فمن خلال جمعها وفرزها وتقطيعها وبيعها يمكن أن تحقق دخل يومي لكل من يعمل في هذه الحلقة، وبما يساهم في نظافة المكان والخروج من الفقر المدقع.

السؤال: هل يمكننا حل مشكلة التلوث البلاستيكي، وكمان العمل علي إنهاء الفقر المدقع في نفس الوقت؟ هذا هدف طموح يسعي إليه بنك البلاستيك الذي اسسه ديفيد كاتز والرئيس التنفيذي للمنظمة التي تعمل علي الاستثمار في نفايات البلاستيك، ويحاول ان يكتشف قيمة النفايات بالنسبة للبشر والبيئة.

فقد تم انتاج اكثر من 300 مليون طن من البلاستيك خلال عام 2017، ونحو 8 ملايين طن تلقي في المحيطات، إلي جانب ما تم القاؤه بالمحيطات والذي يقدر بنحو  150 مليون طن. ونحو 80% من البلاستيك الذي يرمي في المحيطات تأتي من البلاد التي تعاني من الفقر المدقع.

هذا البلاستك الذي ينظر الناس إلي أنه ليس له قيمة من الممكن أن يكون مصدر رزق كبير للفقراء، وتحقيق دخل ثابت إذا ما تم جمعه من الشوارع، ومن الباب للباب، ومن الأعمال التجارية، وإعادة تدويره وبيعه، فقد نجح كاتز أن يجذب انظار العالم لهذه التجربة، واليوم يستخدم أكثر من 100 مليون كيلو جرام من المواد كل عام، ويري أنه تضيف مئات الملايين من الدولارات في أيدي الفقراء في الاقتصاديات الناشئة.

فالعالم أنتج أكثر من 8 تريليون كيلو  جرام من البلاستيك، ومعظمها لا يزال ملقي  في النفايات، وإذا عرفنا أن سعر الكيلو الواحد بنحو 50 سنتا فهذا يعني أن هناك ثروة مهدرة تقدر بنحو 4 تريليون دولار، أنها بيتكوين للأرض كما يقول كاتز ومتاحه للجميع، وتنتظر من يبحث وينقب عنها، ويحقق منها الثروة والفوائد البيئة، هذا ما يجب أن نفكر فيه، وندفع الشباب نحو العمل، من اجل الخروج من الفقر، ومن اقتصاديات الفقر الذي تعيش فيه الدول.

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى