الدكتور يسرى الصفتى يكتب : لابد ان نستلهم روح أكتوبر لنستعيد أنفسنا ونرتقي ببلادنا
أكتوبر لا يشير إلى مجرد انتصار فى معركة، ولكنه كان بالنسبة لنا نحن المصريين، جيشا و شعبا، ثأرا لهزيمة، واستعادة لكرامة، وانقاذا لسمعة! وقد لا تستطيع الأجيال الشابة الحالية، التى لم تعاصر الحدثين أن تستوعب ذلك، ولذلك يجب ان تبذل قصاري جهدك لتحكي لهم قصة الحرب وقصة البطولات وقصة مصر التي لم تنهزم فقط في ٥يونيو١٩٦٧ هزيمة عسكرية نكراء، ولكنها طعنت فى كبريائها، وهوت سمعتها و سمعة جيشها إلى الحضيض! وفى٩يونيو ١٩٦٧رأينا المشهد الذى لن ننساه لجمال عبد الناصر وهو يتحدث للمرة الأولى منكسرا، حزينا، معترفا بالهزيمة و بمسئوليته عنها! ولكن، فى نفس هذا اليوم، ٩يونيو بدأت الخطوة الأولى نحو ٦أكتوبر١٩٧٣ عندما خرج الشعب كله يرفض الهزيمة، ويشد أزر زعيمه المجروح، وسرعان ما انهمكت مصر كلها للإعداد لإزالة آثار العدوان وكانت حرب أكتوبرالعظيمة والتي قام بها جيشنا العظيم والذي أصبحت عقيدته وفكره القتالي يُدرس من حيث التخطيط المتميز والفكر المتطور والاداء الراقي للجندي المصري وإضافة العنصر البشري في حسابات التوازن العسكري للدول جاء بعد الأداء المشرف للجندي المصري وحرب ٦أكتوبر كانت ذروة الرفض المصرى للهزيمة، الرفض الذى سجله الشعب منذ الساعة التى خرج فيها يدعم زعيمه ، إلى أن حققه الجيش بانتصاره العظيم فى ١٩٧٣. ذلك هو مغزى ٦أكتوبر..تحية الي روح الزعيم والقائد محمد انور السادات وتحية الي الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي قاد المعركة ضد الاٍرهاب ليحقق الامن والامان والاستقرار في مصر ويقود معركة التطوير والتنمية والتي لابد ان نستلهم روح أكتوبر لنستعيد أنفسنا ونرتقي ببلادنا كل عام ومصر بخير وكل عام وجيشنا العظيم بألف خير حفظ الله مصر أرضا وشعبا وجيشا
