الرئيس السيسي يستبعد الحرب مع السودان
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن مصر لا تتآمر ضد جيرانها ولا تنوي محاربتها، مشيرا إلى التوتر المتزايد مع السودان.
وتدهورت العلاقات في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك اتفاق البحرية “السودانية – التركية” الذي أغضب القاهرة والنزاع المستمر حول السد الذي تقوم إثيوبيا ببنائه علي نهر النيل الذي يمر عبر الدول الثلاث “مصر و السودان وإثيوبيا”.
وقد استدعى السودان سفيره في مصر دون أن يقول متى يعود، وأحال مسألة نزاع مثلث حلايب إلى الأمم المتحدة للتحكيم.
وقال السيسي في افتتاح مشاريع جديدة في محافظة المنوفية “دعونا نبحث دائما عن السلام والتنمية، فشعوبنا تحتاج إلى ذلك”، وأكد أن مصر لن تتدخل فى شئون الدول الأخرى.
وكانت الخرطوم اتهمت القاهرة مسبقا بالتدخل السياسي في شئونها في حين اتهمت مصر السودان بإيواء إسلاميين مصريين.
وقال السيسي: “إن مصر لن تقاتل أخوانها.. أقول ذلك كرسالة إلى أخواننا في السودان”.
وكانت الخرطوم قد اتفقت مع أنقرة الشهر الماضي على أن تقوم تركيا بإعادة بناء مدينة ميناء العثمانية المدمرة على ساحل البحر الأحمر السوداني وبناء قاعدة عسكرية للحفاظ على السفن المدنية والعسكرية.
ورد المسئولون المصريون بشكوك حول ما يرونه خطة تركية لتوسيع نفوذها في المنطقة، كما حذر السيسى وسائل الإعلام المصرية من مهاجمة السودان.
وبشكل منفصل، تقوم إثيوبيا ببناء سد كهرومائي على نهر النيل والذي تخشى القاهرة أن يقيد المياه المتدفقة من مرتفعات إثيوبيا من خلال السودان إلى مصر.
ولكن تقول إثيوبيا، التى تريد أن تصبح أكبر مصدر للطاقة فى إفريقيا، أنه لن يكون له مثل هذا التأثير.
وتعتقد مصر أن السودان يميل نحو الموقف الإثيوبي في هذا النزاع.
ومن المتوقع أن يزور وزير الخارجية الإثيوبى، الذى أجرى محادثات مع نظيره السودانى، الأحد الماضى، القاهرة فى وقت لاحق من هذا الأسبوع لإجراء مفاوضات بعد تأجيلات متعددة.
