fbpx
في خدمتك

غراء طبي يغلق الجروح خلال 60 ثانية

طور العلماء غراء لاصق مرن، يمكن أن يحدث طفرة في العلاجات الطارئة عن طريق ختم الجروح الحرجة في الجلد أو الأعضاء، دون الحاجة إلى مساميرأو الغرز.

ويستمد هذا الجل من البروتين المرن، ويمكن أن يتدفق على الجروح الداخلية والخارجية لختمهم حتى الشفاء التام.

وفقا للفريق الدولي من الباحثين عي مجال الغراء، يمكن أن يكون حرفيا المنقذ في حالات الطوارئ، وختم الجروح في 60 ثانية دون وقف التوسع الطبيعي والاسترخاء العضو أو الجلد المصابين.

في الوقت الراهن التجارب تقتصر على النماذج الحيوانية. ولكن الفريق يعمل علي تطبيق التجارب علي البشر، والنتائج حتى الآن واعدة بشكل لا يصدق.

يقول نسيم العنابي من جامعة نورث إيسترن في بوسطن: “إن جمال هذا الصمغ هو أنه بمجرد اتصاله بأسطح الأنسجة، فإنه يتجمد دون أن يهرب الي داخل الجسم”.

الجروح المعالجة بهذا الغراء يمكن أن تلتئم في نصف الوقت مقارنة  بالغرز, وإذا كانت هناك حاجة لعملية جراحية فالغراء يمكن يبسطها.

وبفضل انزيم مدمج في الغراء، يمكن تعديله ليستمر لفترة معينة من الزمن (بين الساعات والشهور) اعتمادا على أنواع الإصابات.

في حالات الطوارئ السرعة أمر بالغ الأهمية، الصمغ يمكن أن تحدث فرقا كبيرا في ختم الجروح أو ثقب الرئة. في الواقع أنه يعمل قليلا مثل السيليكون فقد يستخدم على البلاط في المطبخ أو الحمام.

لم تبدأ التجارب البشرية حتى الآن , لكن تم اختبارها بنجاح على الشرايين والرئتين للقوارض، ورئتين الخنازير.

يقول أحد الباحثين أنطوني فايس من جامعة سيدني في أستراليا: “عندما تشاهد الصمغ الطبي للجروح ، يمكنك أن ترى أنه يتصرف كالسوائل، ويملأ الثغرات ويتوافق مع شكل الجرح”.

“تعتبر التطبيقات المحتملة للغراء الطبي قوية – من علاج الجروح الداخلية الخطيرة في مواقع الطوارئ مثل حوادث السيارات اومناطق الحرب، فضلا عن تحسين العمليات الجراحية في المستشفيات”.

اشار الباحثون أنه من السهل تطبيقه، وتخزينه بسهولة، وانه يعمل بشكل وثيق مع الأنسجة الطبيعية للشفاء الجرح. وما هو أكثر من ذلك، فإنه يتحلل دون ترك أي نوع من بقايا السموم في الجسم.

قال أحد اعضاء الفريق، علي خادموسيني من كلية الطب بجامعة هارفارد، يأتي الغراء الجديد من سنوات من العمل في كيفية استخدام المواد الهلامية لإصلاح الجسم.

واضاف أنه واحد من العديد من الطرق التي يستكشفها الباحثون في هندسة المواد الطبيعية الخاصة بجسمنا للمساعدة في إصلاحه عند الحاجة.

ويمكن تطوير هذا “الجل”  إلى منتج تجاري، ويمكن أن يصبح أيضا جزءا أساسيا من أدوات المستهلك الأول.

بواسطة
منة الوزير
زر الذهاب إلى الأعلى