منوعات ونجوم

الفنانة لبلبة تستعرض مشوارها الفني و تقف دقيقة حداد على روح المنتج وليد مصطفى زوج الفنانة كارول سماخة خلال ندوتها بمهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة

كتبت : هاجر سلامة

لبلبة “خلال مسيرتي الفنية الطويلة، تنقلت بين محطات متنوعة، بدأت بأدوار الفتاة المرحة ثم تطورت لأجسد شخصية السيدة الناضجة.
تعلمت من الفنان القدير عبدالوهاب أهمية رفض أي دور لا يتماشى مع قناعاتي الفنية.
عادل امام بخير وسوف نحتفل بعيد ميلاده القادم ، واكره الإشاعات.
أتطلع إلى أن يشهد الجيل الجديد المزيد من الأعمال السينمائية التي تحتفي بالمرأة ودورها.
لا أنسى موقف كوكب الشرق أم كلثوم حين منحتني منديلها وقالت لي بابتسامة مشجعة: ‘حاولي أن تسيري على نهجي.

ضمن فاعليات مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة قدم المهرجان اليوم حلقة نقاشية مع الفنانة المكرمة بالمهرجان الفنانة الكبيرة لبلبة على مشوارها الفني الطويل .
وقدم مدير المهرجان الكاتب الصحفي حسن أبو العلا، لبلبة مستعرضا ما قدمته من أدوار مختلفة .

استهلت الفنانة لبلبة الندوة بدعوة الحضور للوقوف دقيقة صمت تكريمًا لروح المنتج الراحل وليد مصطفى، زوج الفنانة كارول سماحة.

وخلال الندوة، استعرضت لبلبة محطات هامة في مسيرتها الفنية الممتدة، وتطرقت إلى بداية تعاونها مع المخرج القدير نيازي مصطفى، وكشفت عن قصة تغيير اسمها من “نونيا” إلى الاسم الفني الذي عرفت به، “لبلبة

وتحدثت لبلبة عن لقائها الأول بالملحن العظيم محمد عبد الوهاب، قائلة: “سألت الأستاذ كيف يمكنني أن أكون مثلك، كيف أحقق النجاح ويحبني كل جيل؟ فأجابني ببساطة: ‘تعلمي أن تقولي لا. قولي لا لأي فيلم رديء، لأي مناسبة غير لائقة، ولأي دور لا يناسبك. الفنان يجب أن يكون دقيقًا وحريصًا في كل ما يقدمه للجمهور، حتى في أنفاسه

وعن تجربتها مع المخرج الكبير يوسف شاهين في فيلم “الآخر” وشخصية “بهية”، قالت: “سألني يوسف شاهين: ‘هل تعرفين معنى بهية؟ بهية تعني مصر. لذا، يجب أن تظهري كامرأة مكافحة، أرملة تربي أبناءها، ويجب أن ينعكس ذلك على مظهرك. ابتعدي عن الزينة والدلال
عطاني الأستاذ يوسف السيناريو وقرأته في غرفة بمكتبه في نفس اليوم. كانت تلك المرة الأولى التي أجسد فيها دور أم لفتاة شابة، وهي الفنانة حنان ترك. لقد رأيت النجاح الحقيقي يتجسد مع المخرج يوسف شاهين بينما كنا نسير على السجادة الحمراء في مهرجان كان السينمائي بمشاركة فيلم ” الآخر” .

وحول تحولها الفني من الأدوار الكوميدية إلى التراجيدية، أوضحت لبلبة: “تلقيت اتصالًا من المخرج عاطف الطيب، وقال لي: ‘سأرسل لك سيناريو، لكن لا تنزعجي منه. إنه بمثابة تغيير جذري لجلد لبلبة’، وكان الفيلم هو ‘ضد الحكومة’.

كنت قبل فيلم ‘ضد الحكومة’ قد قدمت فيلم ‘الشيطانة التي أحبتني’ مع محمد صبحي وإخراج سمير سيف، حيث جسدت دور نشالة وامرأة ذكية ومحتالة. الجمهور اعتاد أن يراني في هذه النوعية من الأدوار، راقصة وخفيفة الظل وكوميدية. لكن مع بداية دخولي الأربعين، بدأت أشعر بأنه لم يعد مناسبًا أن أقدم هذه الأدوار مرة أخرى.

تحدثت مع والدتي وأخبرتها أن هذا الدور مختلف تمامًا عما أقدمه، لكنني شعرت برغبة قوية في تجربة هذه النوعية من الأدوار. وعلى الرغم من تحفظ والدتي، التي كانت ترى أن الجمهور يحب رؤيتي في الأدوار الخفيفة والمبهجة وتساءلت كيف سأقدم دورًا تراجيديًا بهذا العمق .
إلا أنني كنت أشعر بخوف شديد من رد فعل الجمهور تجاه رؤيتي في دور مختلف كمحامية سياسية وفي دور صعب كهذا. لكن المخرج عاطف الطيب نجح في إقناعي، وبدأت الاستعداد للدور بجدية. ذهبت إلى المحكمة لأتعرف على المحامين وأراقب طريقة لباسهم وتصرفاتهم، لأنه في ذلك الوقت لم يكن هناك متخصصون في تنسيق الملابس ‘ستايلست’، وكنا نختار الأزياء بالتعاون مع المخرج،

لم يعجب الأستاذ عاطف بطريقة مشيتي في البداية، لأنها كانت أقرب لمشية راقصات الباليه. قال لي مازحًا: ‘بلاش مشية بحيرة البجع دي!’ وطلب مني أن أختار ثلاث طرق مشي جادة ومختلفة ليختار من بينها ما يتناسب مع شخصية المحامية. وبالفعل، نفذت ذلك واختار مشية تتفق تمامًا مع طبيعة الدور.

أتذكر جيدًا تلك المشاهد الثلاثة التي كنت اتحدث فيهم عن الملك… وكانت مشاهد مستر سين للممثل لكن للأسف، تدخلت الرقابة وتم حذفها. بكيت بحرقة على ضياع هذه المشاهد ، لكنني أدركت أن بقاء الفيلم معروضًا افضل من منع الفيلم من العرض .

بالصدفة قابلت الاستاذ عاطف الطيب في برنامج تاكسي السهرة وقالي لا تحزني ووعدني بتقديمي بشكل
جديد في فيلم جديد،
لكن والدتي قالت لي لا تصدقيه هو بيحاول يجبر بخاطرك حتى لاتحزني
وللأسف عاطف سمع ماما وقال لا ياهانم
لكن طلب مني أن أبتعد عن الغناء والاستعراض لمدة 5 سنين، وقتها كنت أغني للأطفال، وبالفعل سمعت كلامه، ثم جاء لي دور ليلة ساخنة، كنت خائفة منه جدا، لكن قدمت فيه الدور بطريقة أعجبت عاطف الطيب، كنا نعمل بلا مكساج، وطلبوا مني أن أذهب للاستوديو لتسجيل صوت الصرخات وتم عرضه لأول مرة في مهرجان القاهرة السينمائي في رئاسة سعد الدين وهبة، ويومها وجدت تصفيقا في الصالة إلى أن ذهبت للسيارة، لم أصدق الاحتفاء الكبير بهذا الفيلم حصلت على 13 جائزة كأحسن ممثلة في مصر وخارجها، وهو ما تنبأ به عاطف الطيب.
وتحدثت عن عاطف الطيب وكيف حزن عليه الوسط الفني نفسه لأنه توفى وعمره 46 سنة، وكانت لديه مشاريع كثيرة، وكان أمينا ومخلصا لعمله وقدم علامات في السينما المصرية.
وعن مسيرة لبلبة مع عادل إمام قالت إنها قدمت عدة أفلام مع عادل إمام 14 فيلما، وأضافت “هذا فنان لا يتكرر ، كل شئ مرتب في عمله، السيناريو يأخذ جلسات كثيرة، لا يترك شيئا للصدفة، أحيانا أشعر أنه يريد الارتجال وزيادة شئ، كنت أشعر به وبصدقه، لم يحدث أن غار مني أو من أي ممثل، بل دائما يبحث عن الاختيارات الصحيحة لنجاح العمل وأتمنى يجمعني معه فيلم آخر، وأنا دائما على اتصال به، وهو بخير تماما، وسنحضر عيد ميلاده قريبا يوم 19 مايو إن شاء الله.
وتحدثت عن قرارها بالنزول وحدها لإحدى الحدائق وأكل الفسيخ في شم النسيم قائلة إنها من فعلت ذلك بتلقائية بعد أن رفض أصدقائي الحضور معي واتهموني بالجنون، كل ما هنالك أنني أتصرف بتلقائية وانها تحاول ان تعيش طفولتها وما حُرمت منه في الطفولة الان .

زر الذهاب إلى الأعلى