الفياغرا قد تقتل مصابي «كورونا»
من علاجه للضعف الجنسي، إلى مساهمته في الحملة العالمية لمواجهة جائحة كورونا، عاد عقار «الفياغرا» ليصبح مثار جدل من جديد في الأوساط الطبية، إذ اختلفت الآراء حيال مدى تأثيره كعلاج للفيروس.
ففيما اعتبرت وجهة نظر طبية أن الحبة الزرقاء علاج واعد للفيروس، حذّرت وجهة نظر مغايرة من خطورته، بل رأت أنه يمكن ان يكون قاتلاً لبعض المصابين بالفيروس ان تم استخدامه لشخص يعاني بعض المضاعفات في القلب.
ووفقاً لما نشره موقع صحيفة «الديلي ميل» اعتبر أطباء أن غاز أكسيد النيتريك، وهو مكون أساسي للحبة الزرقاء الصغيرة «الفياغرا» يمكن أن يساعد في علاج الفيروس التاجي الجديد، إذ يوفر الأكسجين للأوعية الدموية التي تحتاجها الرئتان، ويساعد على توسيع الأوعية الدموية، وهذا السبب الذي جعل الكثيرين يعتقدون أن له تأثيراً فعّالاً للقضاء على فيروس كورونا.
ورأى استشاري العناية المركزة في إنكلترا الدكتور محمود الشربيني، أن الفياغرا تعمل في جسم الانسان على تعزيز مادة أوكسيد النيتريك، وتوسيع شرايين الرئتين التي تساعد في دور مهم لقتل فيروس كورونا. وأكد أن الدراسات والتجارب أثبتت أن الفياغرا واعدة جداً في مواجهة كورونا، حيث قلّلت نسبة الوفيات والمرضى الذين يتم وضعهم على أجهزة التنفس الاصطناعي.
في المقابل، حذّرت وجهة النظر المغايرة من خطورة استخدامه مع بعض المصابين، ورأى أصحاب هذا الرأي أن الدواء يمكن أن يكون قاتلاً إذا تم استخدامه لشخص مصاب بـ»كورونا»، ويعاني من ضعف في عضلة القلب، وأن بعض الأدوية قد تنجح نظرياً ومعملياً كعلاج للفيروس، لكن عند الاستخدام في التجارب السريرية قد لا تأتي بنتيجة إيجابية، ومن ذلك دواء حشرات الرأس التي نجحت معملياً ونظرياً، وهي فكرة دواء «الفياغرا» نفسها.