بالفيديو والصور :”الديوان” ترصد الحياة فى أشهر قرى صناعات جريد النخل
200 ورشة لتصنيع اقفاص الجريد ولا مكان لعاطل بين شباب القري
القليوبية – محمد أيوب:
تغلبت قرية أمياي التابعة لمركز طوخ بمحافظة القليوبية علي مشكلة البطالة التي تعاني منها أغلب قري القليوبية بتوفير فرص عمل لشباب الخريجين والعمال بصناعة أقفاص الجريد اليدوية المستخدمة في تعبئة الفاكهة والخضراوات وغيرها من المنتجات الزراعية.
ابناء القرية واجهوا مشكلة البطالة بالتوسع فى انشاء ورش صناعة الاقفاص والادوات المصنوعة من جريد النخيل.
ففى القرية توجد أكثر من 200ورشة تقع بمدخلها الرئيسي علي الرياح التوفيقي وتوفر فرص عمل للشباب وعمال المهنة ولبعض العاملين بالحكومة ممن يبحثون عن عمل إضافي لتحسين معيشتهم ومع ما تقدمه المهنة من حلول لمشكلة البطالة. إلا أنها وكما يقول أصحابها تواجه مشاكل خاصة بانعدام الرعاية الصحية وعدم وجود تأمينات أو نقابة مهنية.
حيث أكد محمد عبدالعزيز صاحب ورشة أن المهنة توفر فرص عمل حقيقية للشباب حيث يعمل بها ثلثا الأهالي من العمال وأصحاب المؤهلات العليا والمتوسطة فهي تمثل رأسمال القرية وقد أخذتها عن والدي الذي يعمل بها منذ 40 سنة.
وأضاف أن العامل يحصل علي 30 جنيهاً يومياً وربما 50 جنيهاً حسب الإنتاج وأوضح أن صناعة الأقفاص تتم من جريد النخيل الذي يتم جلبه من الصعيد وبخاصة جهينة وأخميم بأسعار مرتفعة تصل إلي الف جنيه لكل ألف جريدة ويتم تسويق الإنتاج إلي سوق العبور و6 أكتوبر وكذلك إلي كفر الدوار ودمنهور والإسكندرية والإسماعيلية.
https://www.facebook.com/aldewaaan/videos/1907096282920122/
وأضاف احمد السنوسي صاحب ورشة رغم تشغيل الورش للعديد من العمال إلا أنها تحقق خسائر لارتفاع أسعار الجريد في الوقت الذي يصل فيه سعر القفص إلي4 جنيهات ولا يزيد علي 5 جنيهات بما لا يساوي تكلفته.
اما مجدي يوسف عامل بالأزهر والسيد عربي خفيرفقالا رغم عملنا بالحكومة إلا أن صناعة الأقفاص توفر لنا دخلاً إضافياً لتحسين معيشتنا ولا يمكن الاستغناء عنها ونطالب الدولة بالنظر إلي أحوالنا ولدعم هذه الورش قبل أن يعزف عنها العمال وتنقرض لصعوبة العمل بها حيث يتم بطريقة يدوية ولهذا يفضلون العمل بمزارع الدواجن وبمهن أخري.
من جانبه أكد عمدة قرية أمياي أن صناعة أقفاص الجريد تخدم الإنتاج الزراعي بالقليوبية والمحافظات الأخري بالإضافة إلي أنها توفر فرص عمل للشباب ولا تسبب تلوثاً للبيئة لاستخدامها جريد النخيل وهو إنتاج نباتي من الأشجار واستخدامه لا يضر بشيء وناشد الحكومة مساعدة أصحاب الورش بصرف قروض منخفضة الفائدة وميسرة لتطويرها ميكانيكياً وتحديثها حتي لا يهجرها العمال وأن تشملهم مظلة التأمين الصحي والتأمينات الاجتماعية بالإضافة إلي إنشاء نقابة مهنية لهم ترعي مصالحهم وحقوقهم.