بعد رفع الفائدة ….كريم عادل: الفيدرالي الأمريكي يختار الركود عن استمرار التضخم

الديوان الإخباري
قال الدكتور كريم عادل ، رئيس مركز العدل للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن أسباب وتأثيرات رفع الفيدرالي الأمريكي لسعر الفائدة على الدولار 0.75% ،هو بداية لسيناريو الركود التضخمي الذي أصبح قريباً من الحدوث.
وأوضح ” عادل ” في تصريحات صحفية للديوان ، إلى أن رفع الفائدة بهذه النسبة يأتي للمرة الأولى منذ عام ١٩٩٤ أي قرابة ٢٨ عاماً، ويرجع رفع أسعار الفائدة للمرة الثالثة في أمريكا خلال هذا العام كنتيجة طبيعية لاستمرار ارتفاع أسعار السلع الأساسية وكذلك أسعار الطاقة عالمياً التي يترتب على ارتفاعها حدوث ارتفاع مباشر وسريع في كافة الأسعار نتيجة زيادة تكلفة التشغيل والإنتاج والشحن والنقل وغيرها من تكاليف العملية الإنتاجية .
وأشار الي أنه من المتوقع أن تشهد أسواق الذهب انخفاضاً كبيراً فى بورصات العالم بعد قرار رفع الفائدة فى أمريكا ، إضافةً إلى التوقع بحدوث موجة جديدة من هجرة الدولار ورؤوس الأموال من الاقتصاديات الناشئة إلى أمريكا رغبةً في الاستقادة من الفائدة الأعلى والمتوقع زيادتها خلال هذا العام .
وتابع كريم عادل ، أن كافة البنوك المركزية على مستوى العالم تخطو نفس خٌطى الفيدرالي الأمريكي، حرصاً منها على الاستثمارات لديها، فستشهد المرحلة المقبلة موجة جديدة من رفع أسعار الفائدة فى معظم البنوك المركزية في مختلف دول العالم وخاصة الاقتصادات الناشئة ، حفاظاً على ما لديها من أموال ساخنة Hot Money واستثمارات في السندات الحكومية لديها ، خاصةً بعد قرار الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة اليوم والتوقعات بالمزيد من الارتفاع .
واضاف الي أن التوقف عن رفع الفائدة وانخفاضها أصبح مرهون بانتهاء الحرب الروسية الأوكرانية والتي ترتب عليها توقف العديد من الأنشطة الاقتصادية وسلاسل الإمداد والتوريد ، وارتفاعات مستمرة في أسعار الطاقة ، ترتب عليها ارتفاع أسعار السلع الأساسية، ومن ثم زيادة معدلات التضخم وارتفاعها لمعدلات غير مسبوقة منذ ٤١ عام تقريباً .
وإختتم رئيس مركز العدل ، أن قرار الفيدرالى الأمريكي اليوم برفع الفائدة يعكس توجهاته واختياره لإدخال الاقتصادات في حالة من الركود التضخمي بدلاً من الارتفاع المستمر في معدلات التضخم ، فأصبح الهدف من رفع الفائدة ليس كبح التضخم ولكن إسدال حالة من الركود التضخمي تساهم في تراجع الأسعار .