تطلب الخلع من زوجها : سايب الناس تضربنا ويدخل ينام
محمد ناصر
“على طول يقولي مفيش مشكلة وخليها على الله، ويسيب الناس تضربنا ويدخل ينام، عمري ما شوفته بيدافع عننا” بهذه الكليمات بررت “أحلام. س” 32 سنة، تواجدها داخل محكمة الأسرة في زنانيري، للمطالبة بخلع زوجها.
تقول “أحلام” في دعواها التي حملت رقم 2146 لسنة 2018: ” تزوجت منذ 8 سنوات من كاشير بمحل مأكولات، بعدما تعرفت عليه باعتباره أحد أبناء الجيران، وبعد الزواج رزقنا الله بطفلتنا الصغيرة 7 سنوات، وحينها اكتملت فرحتنا داخل المنزل، لكني كنت ألاحظ على زوجي، عدم التحدث مع الناس كثيرًا حيث أنه يفضل الجلوس دائمًا بمفرده، وكلما اختلطت بالجيران يطالبني بقطع العلاقات فورًا”.
تضيف الزوجة: “وقتها شعرت أني بمفردي، فقررت التعرف على جيراني حتى تكن طفلتي قادرة على التحدث مع الآخرين، رغم اعتراض زوجي بشكل قاطع على تلك الأفعال، لكني صممت على ذلك، ولم يكن من كلماته فائدة”.
تتابع “أحلام” حديثها قائلة: “تصرفات زوجي جعلتني أشعر أنه يحتاج إلى طبيب نفسي حتى يكون قادرًا على التعايش مع الناس، وحينما اقترحت عليه ذلك؛ رفض بشدة”.
تواصل: “زوجي لا يحب الخلافات على الإطلاق وكلما شاهد مشاجرة بالشارع يصطحبنا إلى منزل أهله، ثم يدخل إلى غرفة نومه مباشرة، وبعد انتهاء المشكلة بيومين نعود إلى منزلنا مرة أخرى، ويردد مفيش مشكلة خلاص”.
تستكمل السيدة العشرينية: “في أحد الأيام ذهبت طفلتي للعب من أطفال الجيران، وتشاجرت مع طفلة بعمرها ووقعت على الأرض وبعدها قام أحد الجيران بضرب ابنتي، وحينما أبلغت زوجي تركنا وهرب مسرعًا إلى غرفته، وأغلق الباب من الداخل لمدة 4 ساعات، ثم خرج وكأن لم يحدث شيئ، مرددًا أنا قولت متخرجوش من البيت، وبعد مشاجرة طويلة قال “مليش دعوة بيكم”.
تختتم الزوجة: “تركت المنزل ونقلت مستلزماتي إلى منزل أهلي، وطالبته بالطلاق لكنه رفض، وبعد محادثات طويلة لم يكن منه فائدة؛ فزوجي ضعيف الشخصية؛ ولا يعتمد عليه في حماية طفلته، وبعد فضل مصالحتي لعدم قدرته على تلبية طلباتي، قررت الطلاق عن طريق محاكم الأسرة”.
فلجأت الزوجة إلى محكمة الأسرة في الزنانيري لرفع دعوى خلع ضده، ولا تزال منظورة أمام المحكمة، ولم يتم الفصل بها حتى الآن.