fbpx
اخترنا لكدنيا ودين

تعرف على معنى قوله تعالى “إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا”

آمال طارق

يقول الله تعالى، في الآية السابعة من سورة المزمل “إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا”، فما معنى هذه الآية؟ ومن هو المخاطب فيها؟

قال الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف المصرية لشئون الدعوة، مبعوث الوزارة لسويسرا وفرنسا وبلجيكا، إن معنى هذه الآية: أي لك في النهار ذهابًا واشتغالًا بأمور حياتك وقضاء حوائجك، والقيام بأداء الرسالة، وذلك حتى تتفرغ للعبادة والقيام بين يدي الله عز وجل ليلًا.

وأضاف “أبو عمر” عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن السبح هنا مصدر سبح، وأصله الحركة في الماء ثم استعير المعنى للتقلب والسعي الذي يشبه حركة السابح في الماء.

تفسير الطبري لقوله تعالى “إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا”

وفي تفسير الطبري، يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: إن لك يا محمد في النهار فراغا طويلا تتسع به، وتتقلَّب فيه.

أقوال أهل التأويل

قال أهل التأويل، حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس ( سَبْحًا طَوِيلا ) فراغا طويلا يعني النوم.

حدثنا ابن بشار، قال: ثنا مؤمل، قال: ثنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد، قوله: ( إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلا ) قال: متاعا طويلا.

حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، في قوله: ( سَبْحًا طَوِيلا ) قال: فراغا طويلا.

حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال، قال ابن زيد، في قوله: ( إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلا ) قال: لحوائجك، فافُرغ لدينك الليل، قالوا: وهذا حين كانت صلاة الليل فريضة، ثم إن الله منّ على العباد فخفَّفها ووضعها، وقرأ: قُمِ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلا … إلى آخر الآية، ثم قال: إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ حتى بلغ قوله: فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ الليل نصفه أو ثلثه، ثم جاء أمر أوسع وأفسح، وضع الفريضة عنه وعن أمته، فقال: وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا .

حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول في قوله: ( إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلا ) فراغا طويلا. وكان يحيى بن يعمر يقرأ ذلك بالخاء.

حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يحيى بن واضح، قال: ثنا عبد المؤمن، عن غالب الليثي، عن يحيى بن يعمر ” من جذيلة قيس ” أنه كان يقرأ ( سَبْخًا طَوِيلا ) قال: وهو النوم.

قال أبو جعفر: والتسبيح: توسيع القطن والصوف وتنفيشه، وإنما عني بقوله: ( إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلا ): إن لك في النهار سعة لقضاء حوائجك وقومك. والسبح والسبخ قريبا المعنى في هذا الموضع.

 

زر الذهاب إلى الأعلى