fbpx
تكنولوجيا

جمال الخالق …تلسكوب جيمس ويب يلتقط صور ساحرة للكون

التقط تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) صورة غير عادية لمجرة حلزونية بدت وكأنها دوامة مرعبة من فيلم “مارفل” أكثر من شكل مجرة ​​حلزونية مألوفة من التلسكوبات المرئية.

وتظهر الصورة الهيكل المغبر للمجرة البعيدة NGC 628، والتي قد تساعد في الكشف عن أدلة مهمة حول كيفية تصرف الغبار في المجرات.

وقال غابرييل برامر، عالم الفلك في مركز الفجر الكوني في معهد نيلز بور بجامعة كوبنهاغن، والذي شارك الصورة على “تويتر” يوم الإثنين: “هذه مجرة ​​ربما تشبه كثيرا ما نعتقد أن مجرتنا درب التبانة تبدو عليه. يمكنك أن ترى كل هذه العقد من النجوم تتشكل، المستعرات الأعظمية الفردية التي انفجرت، ودرس ذلك بالتفصيل حقا” ووقع تصوير الأذرع الحلزونية لـ NGC 628 من قبل، لكن صور المجرة الملتقطة بالضوء المرئي بواسطة تلسكوب هابل الفضائي لا تبدو مثل الهيكل الحلزوني الأرجواني الذي شوهد في صورة جيمس ويب الجديدة بالأشعة تحت الحمراء المتوسطة.

وأشار إلى أنه في ممرات الغبار تلك، تميل الخيوط ذات اللون البني المحمر في الأذرع الحلزونية إلى حجب النجوم في الصور المرئية التي يلتقطها جيمس ويب والتلسكوبات الأخرى.
وشرح الدكتور برامر: “في منتصف الأشعة تحت الحمراء، ما تراه في الواقع نوعا ما هو عكس ذلك، حيث لم يعد هذا الغبار يمتص، إننا في الواقع نلاحظ بشكل مباشر أن الغبار نفسه يتوهج الآن، لأن الغبار نفسه ينبعث منه. نرى في الواقع صورة للغاز والغبار في هذه المجرة، بدلا من النجوم”.

ويرجع المظهر الأرجواني المميز لصورة برامر إلى التركيب الكيميائي الفريد لسحب الغبار في NGC 628، والتي تتكون أساسا من جزيئات كبيرة تسمى الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات، كما يقول مايكل ميريفيلد من جامعة نوتنغهام بالمملكة المتحدة.

والتقط جيمس ويب صورة NGC 628 في 17 يوليو، وأعادها إلى الأرض حيث وقع تسجيلها في أرشيف باربرا ميكولسكي للتلسكوبات الفضائية (MAST)، حيث تكون البيانات متاحة لأي شخص، بما في ذلك الجمهور.

ويشار إلى أن تلسكوب جيمس ويب تصدر عناوين الصحف في الأيام القليلة الماضية بعد أن كشفت وكالة ناسا عن الصور الخمس الأولى كاملة الألوان التي التقطها، في 12 يوليو، ولم يتوقف التلسكوب منذ ذلك الحين عن العمل، حيث أنه ما يزال يلتقط الصور ويضعها في أرشيف باربرا ميكولسكي للتلسكوبات الفضائية، وفقا للدكتور برامر.

زر الذهاب إلى الأعلى