جمعية صبايا الخير للتنمية تنظم لقاء حواري حول “الزواج وحقوق المرأة” بالإسكندرية
متابعة : ياسر بدري
في اطار اهتمام جمعية صبابا الخير للتنمية بالإسكندرية بحقوق المرأة، نظمت الجمعية وبالتعاون مع مركز الإبراهيمية للإعلام، لقاءً حواريًا بعنوان “الزواج وحقوق المرأة”، حيث يأتي هذا اللقاء ضمن فعاليات مشروع الشابات من أجل التوعية، الوكالة، المناصرة والمساءلة (YW4A). والهدف من اللقاء كان تسليط الضوء على قضايا الزواج وحقوق المرأة من خلال منظور اجتماعي، قانوني، وديني شامل.
بدأ اللقاء بكلمة افتتاحية من الأستاذة عزيزة مصطفى، رئيسة مجلس إدارة جمعية صبايا الخير للتنمية، التي أكدت: “إن حقوق المرأة في إطار الزواج جزء لا يتجزأ من حقوقها كإنسانة، وأن المجتمع بحاجة إلى إعادة التفكير في كيفية التعامل مع هذه الحقوق بشكل يحفظ كرامة النساء.
وأضافت “عزيزة” أن هذا اللقاء فرصة ذهبية لفتح نقاش مجتمعي يعزز من حقوق المرأة داخل مؤسسة الزواج، بما يضمن كرامتها وأمانها الاجتماعي”.
ثم أعقبها الأستاذ “فيكتور محروس حبيب”، مدير مركز الإبراهيمية للإعلام، حيث أشار إلى: “أهمية نشر الوعي بأبعاد الزواج من منظور يجمع بين الحقوق الشرعية والحقوق القانونية، لضمان مجتمع متماسك قائم على التفاهم والاحترام ، من خلال هذا الحوار، نهدف إلى تقديم رؤية متوازنة بين القيم الاجتماعية والحقوق القانونية للمرأة في الزواج، لتأسيس وعي جديد يحترم الأديان ويحقق العدالة”
ومن جانيها شددت الأستاذة “يوستينا”، مسؤولة برامج المرأة بمركز الإبراهيمية، في كلمتها على أن “تعزيز وعي النساء بحقوقهن القانونية هو الخطوة الأولى نحو مجتمع عادل يعترف بمكانة المرأة ويقدر مساهمتها ، وأن نشر الوعي بالحقوق هو أساس بناء مجتمع متماسك”.
ثم تحدث على منصة الحوار عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم:
فضيلة الدكتور إبراهيم الجمل، مدير عام إدارة الفتوى بالأزهر الشريف بالإسكندرية وأمين عام بيت العيلة، الذي قال: “التعاليم الإسلامية تدعو إلى تكريم المرأة وحمايتها في كافة مراحل حياتها، ومن بينها الزواج الذي يجب أن يقوم على المودة والرحمة.”
الدكتور أحمد رشاد، مدير عام مكتب وكيل مديرية الأوقاف، أضاف: “الأسرة هي النواة الأساسية للمجتمع، والتفاهم والالتزام بالحقوق الشرعية هو السبيل لبناء علاقة زوجية ناجحة ، من الضروري أن نعمل على نشر ثقافة الاحترام المتبادل داخل الأسرة المسلمة وفقًا للتعاليم الإسلامية السمحة التي تكرم المرأة.”
الدكتور مازن الطحان ، الأستاذ في علم النفس التنظيمي ومسؤول التدريب في البيت المحمدي للتصوف، تحدث عن الجانب النفسي للزواج، قائلاً: “العلاقة الزوجية السليمة تقوم على فهم الطرفين لاحتياجات بعضهما النفسية والعاطفية، ما يسهم في تجنب الكثير من المشكلات.”
الأستاذ وليد موسى، محام بالنقض والإدارية والدستورية العليا، أوضح أن: “القوانين المصرية تضمن حماية حقوق المرأة في الزواج بشكل كبير، ولكن التحدي الرئيسي يكمن في نقص الوعي المجتمعي بهذه القوانين. نحن بحاجة إلى تعزيز الثقافة القانونية داخل المجتمع لضمان أن تُمارَس هذه الحقوق بشكل فعّال.”
وشهد الحوار حضورًا واسعًا من ممثلي لجان حماية الطفل، النقابات المهنية، المحامين، الجمعيات الشريكة، بالإضافة إلى ممثلي وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، حقوقيين وإعلاميين. وقد أدار اللقاء روان مجدي عجمي، مسؤولة التقييم والمتابعة في الجمعية.
وفي نهاية اللقاء أكدت الأستاذة “عزيزة” رئيس مجلس إدارة جمعية صبايا الخير للتنمية على هذا اللقاء يمثل خطوة مهمة ضمن جهود الجمعية لتعزيز حقوق المرأة وزيادة الوعي حول القضايا المتعلقة بالزواج والعنف ضد المرأة، وإيجاد حلول مبتكرة بمشاركة كافة الأطراف المعنية.