حيثيات الحكم بإعدام عامل قتل والدته لشكه فى سلوكها في الجيزة

أودعت محكمة الجنايات، اليوم الأربعاء، حيثيات حكمها بالإعدام على فنى ألوميتال، لاتهامه بقتل والدته لشكه في سلوكها بالجيزة.

صدر الحكم برئاسة المستشار محمد نصر سيد أحمد، وعضوية المستشارين علاء الدين محمد حسن مرعى، وأشرف على الهوارى، ووائل أحمد ضيف محمد.

وقالت المحكمة في حيثيات حكمها: إن الواقعة استقام الدليل على صحتها وثبوتها في حق المتهم محمد عبد الحافظ بشير محمد، من اعترافاته التفصيلية في تحقيقات النيابة العامة ومن شهادة كل عبد الحافظ بشير محمد، وحسناء عبد الحافظ بشير محمد، والرائد عمرو حجازي، رئيس مباحث قسم الهرم، وما ثبت بتقرير الصفة التشريحية للمجني عليها منى عبد الحميد محمد عوضين.

وأكدت حيثيات الإدانة أن المتهم روى في تحقيقات النيابة، أنه يقيم مع والده ووالدته (المجني عليها)، التى تعمل في مجال سمسرة العقارات وشقيقته حسناء المتزوجة وتقيم طرف زوجها في حي بولاق، وأنه عقب عودته من السعودية لخلافه مع صاحب العمل رفضت والدته مساعدته في الزواج وكانت تعامله بقسوة.

وأضافت المحكمة، أن المتهم عقد العزم على الخلاص من والدته ليطهر نفسه من سوء سلوكها، وفى يوم 29 يناير 2017، في غضون الساعة 10 والنصف مساء استغل تواجده مع المجني عليها بمفردهما في المسكن، وتناهى إلى سمعه محادثة المجني عليها لأحد الرجال وقيامها بارتداء ملابسها استعدادا للخروج من المسكن فحاول منعها بقوة واحتدم الخلاف بينهما فاستل على أثره سكينا من المطبخ وانهال عليها طعنا في أنحاء متفرقة في جسدها ولم يتركها إلا بعد أن تيقن أنها صارت جثة هامدة، وقام بإلقاء السكين بجوار الجثة بصالة المسكن وفر هاربا إلى أن تم القبض عليه بمعرفة الشرطة.

وأشارت المحكمة إلى أن شهود الإثبات في القضية كل من عبد الحافظ بشير، الذي شهد أنه عقب عودته من عمله تلقى اتصالا هاتفيا من شاهدة الإثبات الثانية حسناء عبد الحافظ، وأبلغته أنها قامت بالاتصال بوالدتها (المجني عليها) أكثر من مرة دون مجيب، وبوصوله لمسكنه أبصر زوجته المجني عليها ملقاة أرضا بصالة المسكن وغارقة في دمائها، وأشار بأصابع الاتهام إلى نجله محمد عبد الحافظ، بارتكاب الواقعة، مضيفا أن زوجته كانت سيدة محترمة ولم يشهد عليها أي أثر لسوء سلوكها.

وأضافت المحكمة أنه بجلسة 13 نوفمبر 2017، وبعد المرافعة قررت وبإجماع الآراء إحالة أوراقه إلى المفتى لإبداء الرأي الشرعي بشأن المتهم، وقد جاءت مذكرة المفتى متضمنة الرأي الشرعي بجواز إعدام المتهم قصاصا.

وانتهت المحكمة إلى أن الثابت من الأوراق أن المتهم ارتكب الجريمة بقتل المجني عليها والدته عمدا مع سبق الإصرار باستخدام سكين ولم يلق دفاع المتهم بالجلسة ما يزعزع عقيدة المحكمة.