fbpx
تقارير وملفاتعربي وعالمي

خبراء: تصويت الأمم المتحدة بشأن القدس مُلزم قانونيا..والمحاكم الدولية ستُلاحق إسرائيل

إجماع عربي ودولي على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، وعزلة جديدة تواجهها أمريكا، وصفعة أقوى يتلقاها دونالد ترامب، من العرب، قبل مرور عام على صعوده إلى كرسي الرئاسة الأمريكية، لكن ماذا بعد؟!!، وما السيناريوهات المطروحة في الأيام القادمة؟!!

فمع الرفض العربي والدولي للقرار الأمريكي الأرعن بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، داخل أروقة مجلس الأمن الدولي وقراراته الملزمة بالقانون جاء حق النقد «الفيتو» ليعصف به، ولكن الآن الجمعية العامة للأمم المتحدة الغير ملزمة قانونيا، تبنت مشروع القرار بشأن القدس، ومازالت القانون الأمريكي ساريًا، والانتهاكات الاسرائيلية بحق الفلسطينيين تتواصل، فماذا بعد ؟!!

التصويت مُلزم

وهنا نتوقف على أهمية الجمعية العامة والقرار الذي تبنته أمس بشأن القدس، فعلى الرغم من أن القرارات التي تصدر عادة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة غير ملزمة قانونياً، إلا أن المتحدث السابق باسم الأمم المتحدة الدكتور عبد الحميد صيام، أوضح أن الجلسة استثنائية، وقراراتها ملزمة، لأنها تكتسب صلاحيات مجلس الأمن، لأنها تنعقد بشكل طارئ على أساس قرار رقم 377 المتخذ عام 1950، تحت عنوان «متحدون من أجل السلام».

وأضاف الدكتور صيام ، أنه وفقاً لهذا القرار، فإنه في الحالات التي يفشل فيها مجلس الأمن الدولي في تحقيق إجماع بين الدول الخمس الدائمة العضوية، ينبغي للجمعية العامة أن تنظر مباشرة، ويمكنها تقديم أي توصيات تراها مناسبة من أجل استعادة السلام والأمن الدوليين، وبالتالي فإن هذا القرار بالذات، سيحظى «بوزن قرارات مجلس الأمن»، لكنّه يعتمد بشكل أكبر بعد التصويت لصالحه على دور القيادة الفلسطينية في استثماره، حسب قوله.

سيناريوهات ما بعد القرار

وحول ما بعد التصويت وتبني القرار، قال الباحث الفلسطيني الدكتور جمال رفيق عبادي: “إن التصويت على القرار يحتاج إلى خطوات بعده لتعزيز وتمكين الشعب الفلسطيني في أرضه، من خلال فرض الأمر الواقع التي حاولت دولة الاحتلال تثبيتها على الأرض، وهو ما يؤسس لمرحلة نضالية جديدة تقوم على احقاق الحق الفلسطيني في دولته وتقرير مصيره”.

وأكد العبادي أن المرحلة المقبلة ستتخذ سلسلة من الخطوات وتتمثل في : “أنه لن يكون للولايات المتحدة الأمريكية أن تبقى وسيط بين الدولة الفلسطينية ودولة الاحتلال، ولن يعود الفلسطينيين إلى الصيغة السابقة في المفاوضات مع دولة الاحتلال”.

وأضاف الباحث لجريدة «الديوان» أنه لابد من أن يقوم المجتمع الدولي بدوره في حل الصراع العربي الإسرائيلي في إطار الشرعية الدولية والقانون الدولي، وأن يتحمل المسئولية القانونية والأخلاقية في حل القضية الفلسطينية، وأن يعترف بدولة فلسطين، ولابد من تعزيز الوحدة الوطنية ورسم استراتيجية وطنية يجمع عليها الشعب الفلسطيني بقواه وفصائله، والانضمام إلى المنظمات والمواثيق الدولية لتعزيز الوضع القانوني للدولة الفلسطينية.

وأشار الباحث إلى أن المرحلة المقبلة ستتركز على التوجه إلى المحاكم الدولية لمحاكمة دولة الاحتلال على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، وسيتم العمل على بناء جبهة موحدة من أحزاب وقوى العالم العربي وقوى العالم الحر في مواجهة العدوان الأمريكي الاسرائيلي، والانتقال على أرض الواقع من حالة السلطة كما هي إلى ترسيخ وجود السلطة الفلسطينية إلى حالة الدولة بكل ما تعني الكلمة من معنى وفرض حقائق وأمر واقع جديد.

تهديدات ترامب ستنعكس عليه

وعن تهديدات ترامب واعترافه الأخرق، أكد الباحث الفلسطيني أن ترامب يتصرف بشكل غريزي، مرتبط بأيدولوجيا دينية تحكم سياساته وتصرفاته، كما أنه يرسم سياسته كتاجر وليس كرجل دولة، مما يعني أنه سيقدم على تنفيذ تهديداته،

من منطلق أن الدول التي صوتت ضد قراره أنها صوتت ضد قرار الرب، إضافة الى عقلية التاجر الذي لا يصرف ماله دون مقابل مربح.

وحول تهديدات ترامب وإمكانية تنفيذها بعد التصويت ضد قراره، قال العبادي: «نعم سيقوم ترامب بتنفيذ تهديداته، لكسر الإرادة الدولية وإثبات أن من يقف في وجه سياسته سيدفع الثمن،

لكن أعتقد أن سياسات ترامب سوف تنعكس عليه هو بشكل مباشر وعلى ضعه الداخلي، لأنه وضع أمريكا في مواجهة العالم منفردة، وعزل سياساتها الدولية بشأن القضية الفلسطينية».

هكذا أثبت التصويت

وأخيرًا شدد الباحث الفلسطيني على نتائج مؤكدة للتصويت والإجماع الرافض ضد القرار الأمريكي الأخرق بشأن القدس، وعن إيجابيات هذا القرار قال:

  • يشكل انتصارا لإرادة العالم الحر في وجه الغطرسة الأمريكية والصلف الإسرائيلي.
  • يشكل انتهاء الدور الأمريكي المنفرد، والتأسيس لنظام عالمي جديد متعدد الأقطاب.
  • يعد صفعة للولايات المتحدة بأنها غير قادرة على إملاء سياستها على الدول في العالم.
  • يفضح السياسة الأمريكية والزعرنة الأمريكية برغبتها في فرض رؤيتها على العالم.
  • بداية لعزل السياسة الأمريكية اليمينية وبداية سقوط الصهيونية أمام العالم العربي الإسلامي والعالم الحر.
  • إسقاط المشروع الأمريكي، ومشروعيته لصالح القانون الدولي والشرعية الدولية.
  • جعل القضية الفلسطينية محط اهتمام المجتمع الدولي برمته مع اصطفاف دول لا وزن لها في جانب أمريكا.
  • أكد على عدالة القضية الفلسطينية وأنها القضية الأهم والأبرز في العالم.
  • أثبت للسياسة الأمريكية أن التهديد والوعيد على طريقة رعاة البقر لا تجدى نفعا.
  • جاء ليؤكد أن اللا الفلسطينية لها وزنها، ولها أهميتها والتي لا يمكن تجاوزها من قبل حتى أمريكا.
  • أكد على عدم شرعية أي خطوات يمكن أن تقدم عليها دولة الكيان في محاولتها تهويد القدس وتهجير سكانها.
  • يؤسس لمرحلة جديدة في الصراع العربي الصهيوني، ورفض كل الأطر التي كانت تحكم ما يسمى عملية السلام.
  • يؤكد عداء أمريكا للأمة العربية والشعب الفلسطيني وقضاياه، وأن أمريكا تقف في خندق العدو الصهيوني وتتبني مواقفه بشكل صلف.
  • جعل الشعب الفلسطيني متسلح بموقف دولي في صراعه مع دولة الاحتلال.
بواسطة
منارة جمال
زر الذهاب إلى الأعلى