خبير مصري: أسعار الذهب سترتفع لمستويات قياسية بنهاية 2025

توقّع خبير إعادة الهيكلة المصري الدكتور طارق الطنطاوي، أن يستمر سعر الذهب العالمي في الارتفاع بعد تجاوزه حاجز 3395 دولار للأونصة، مؤكدًا أن التوترات الجيوسياسية وطلب البنوك المركزية المتصاعد سيبقيان الذهب محط أنظار المستثمرين، لافتًا إلى أنه لا يزال من الممكن وصول سعر الأونصة إلى مستوى 3500 دولار بحلول نهاية عام 2025، في ظل غياب حلول جذرية للأزمات التجارية.
وأكد الطنطاوي أن تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين كان الدافع الرئيس لارتفاع أسعار الذهب، خاصة بعدما ردّت بكين برفع الرسوم الجمركية على الواردات الأميركية إلى 125%، مما دفع المستثمرين إلى التخلي عن الأصول عالية المخاطر والاتجاه نحو الذهب كملاذٍ آمنٍ.
وأشار الخبير المصري إلى أن أسعار الذهب في مصر قد واصلت الارتفاع خلال الأيام الماضية، حيث ارتفع سعر الجرام بنسبة تزيد على 8%، في حين ارتفع سعر الأونصة عالميًا بنسبة زادت عن 8%، بفعل تصاعد وتيرة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وتزايد الرهانات على خفض أسعار الفائدة الأميركية، وهو ما حدث بالفعل منذ أيام، حيث لامست سعر الجرام عيار 24 في مستوي 5700 جنيه، وعيار 21 نحو 5000 جنيه.
ولفت الطنطاوي إلى أن أسعار الذهب بالأسواق العالمية ارتفعت خلال الأسبوع الماضي متجاوزة حاجز 3395 دولار للأونصة، مشيرًا إلى أن الأسواق العالمية لم تشهد مثل هذا المستوى حتى في بداية الثمانينات من القرن الماضي، رغم تأثر الأسواق في ذلك الحين بالتوترات في إيران نتيجة اندلاع الثورة ضد الشاه محمد رضا بهلوي، والغزو السوفياتي لأفغانستان، وارتفاع معدلات التضخم، واتجاه المستهلكين للبحث عن ملاذات مالية آمنة.
وأضاف الخبير المصري أن جزءًا كبيرًا من أسباب الارتفاع الأخير في أسعار الذهب مدفوع أيضًا بإقبال العشرات من البنوك المركزية في العالم، إلى جانب المستثمرين المؤسسيين على الاستحواذ على الذهب. كما جذب المعدن الثمين اهتمام الملايين من المستثمرين الأفراد في شتى أنحاء العالم، كملاذ آمن خلال التوترات السياسية والعسكرية وفترات عدم اليقين، وجميعها أسباب متوفرة في الوقت الحالي، وتعزز وصول الذهب إلى مستويات قياسية بنهاية العام الحالي.