آمال طارق
اختتمت فعاليات الدورات التدريبية في بناء الخطبة العصرية وفن الإلقاء ل 250 إمامًا بمعسكر أبي بكر الصديق التثقيفي، اليوم الخميس ١ /٩ /٢٠٢٢م، بمحاضرة الدكتور أحمد ربيع عميد كلية الدعوة الإسلامية الأسبق.
وحضر الشيخ سلامة عبد الرازق مدير مديرية أوقاف الإسكندرية، والدكتور عمرو مصطفى مدير عام البعثات والوافدين بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والدكتور جلال محمد محمود غانم مدير الإدارة العامة لشئون المراكز الإسلامية بالخارج بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
جاء ذلك، في إطار الجهود المبذولة من وزارة الأوقاف للإعداد الجيد والتدريب المستمر للأئمة، وإيمانًا بأهمية التدريب في الارتقاء بمستوى الأئمة.
مدير مديرية أوقاف الإسكندرية يؤكد على ضرورة إدراك محاور الخطبة المؤثرة
وفي كلمته، أكد الشيخ سلامة عبدالرازق مدير مديرية أوقاف الإسكندرية على ضرورة إدراك محاور الخطبة المؤثرة والإمام المؤثر والتي لا بد من التعايش معها، مؤكدًا أن الخطابة علمٌ وفنٌّ وليست صَنْعَة مَنْ لا صَنْعَة له، وأنها تحتاج إلى خبرة ودُرْبة ودراية بفنون القول وضروب الكلام، وأن لكل لون من ألوانها ثقافته الخاصة، سياسية كانت أم دينية، أم قضائية، أم برلمانية، أم اجتماعية.
وأضاف “عبدالرازق”، أن الخطيب البارع هو من يستطيع توصيل الفكرة في وقت يسير وبأخصر الكلمات، معتمدًا في ذلك على استخدام مصادر موثوقة للمعلومات.
عميد كلية الدعوة الإسلامية يوجه الشكر لوزارة الأوقاف لجهودها في تكوين إمام عصري مستنير
وخلال محاضرته، وجه الدكتور أحمد ربيع عميد كلية الدعوة الإسلامية الشكر للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، على هذا الحراك الفكري والعلمي الذي نعيشه ونلمسه جميعًا، وعلى جهود وزارة الأوقاف لتكوين إمام عصري مستنير من خلال برامج تدريب وتأهيل الأئمة والخطباء والواعظات.
وتابع “ربيع” أن برامج التدريب لا تقف عند حدود التأهيل الشرعي واللغوي، إنما تشمل إلى جانبهما أساسيات علم المنطق وعلم النفس وعلم الاجتماع ومفاهيم الأمن القومي وحروب الجيل الخامس والتحديات المعاصرة، وعلوم الحاسب، ودراسة إحدى اللغات الأجنبية، وفنون التواصل إعلاميًّا وتكنولوجيا وإلكترونيا، وفنون الدعوة والخطابة والتواصل المباشر، من خلال مراكز التدريب وأكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين، وكذلك المسابقات التي تهتم بالكفاءات وتتيح لهم الفرصة للإبداع وإظهار ما لديهم من قدرات ومهارات.
وأوضح، أن الخطابة تتطلب شراكة إبداعية وتواصلًا بين الخطيب وجمهور المستمعين، بحيث لا يكون الداعية بمعزلٍ عن ثقافة الجمهور، ولغتهم، وواقعهم، فالخطيب الجيد هو من أجاد في جذب اهتمام المستمعين ومشاعرهم، بحيث يتلقون الرسالة بقلوبهم فضلًا عن أسماعهم.
وأكد على أهمية إعداد الخطيب للموضوع إعدادًا جيدًا، مع ترتيب الأفكار، والاتزان في الحركة، وسلامة اللغة، وصحة العبارة، وبراعة الاستهلال، وحسن الختام، مؤكدًا أن الخطابة علم له أصول وقواعد، وهناك آلية لبناء الخطبة تحتاج إلى تأهيل وتدريب، ويجب أن تقدم فكرًا جديدًا ويكون قابلًا للتطبيق.