رشا أبو شقرة: يجب توعية الأسر بخطر الزيادة السكانية لتقليل نسب الانتحار 

أكدت الدكتورة رشا أبو شقرة ، المدرس بقسم الانثروبولوجيا بجامعة القاهرة، وخبيرة علم الاجتماع، أن  زيادة الانتحار والجرائم الاسرية يرجع إلى عدة اسباب أبرزها فشل المنظومة التعليمية في غرس القيم الاخلاقية وإخراج طلاب قادرين على مواجهة ضغوطات الحياة، متمنية أن يقضي النظام التعليمي الجديد على السلبيات التي عاني منها التعليم لسنوات طويلة

ووصفت أبو شقرة، الجرائم الأسرية التي تشهد أبشع أنواع العنف، من قتل واغتصاب وخطف وسرقة وتعدي على النفس والممتلكات، بالجرائم غريبة على المجتمع المصري، والذي يجب الالتفات إلى الأسباب التي استجدت في المجتمعات، والتي تسببت في انتشار هذه الظواهر.

وأشارت أبو شقرة، إلى أن قرار الانتحار قرار فردي يتخذه المنتحر عندما يرفض المجتمع ويرفض المستقبل ويفقد الامل بكل شيء من حوله، مبينةً أن هناك حاجة للاهتمام بالتعليم المتوسط وبالفئات المهمشة والقضاء على العشوائيات ، وعمل برامج توعية للاسر لتنظيم الزيادة السكانية وللشباب المقبلين على الجواز وذلك لتجنب ارتفاع نسب الطلاق الذي تخرج أطفال يعانون نفسيًا من انفصال الابوين ويكون لديهم قابلية للانتحار.

وعن ربط ضعف الوازع الديني بانتشار هذه الظواهر، أضافت أبو شقرة، أن تعاليم الدين يفهمها البعض بشكل ظاهري فقط دون التعرف على الجوهر فضلًا عن كثرة الفتاوي الدينية والتناقض لدى العديد من الدعاة الذي يؤثر بالسلب على ثقة المواطنين.

وأفادت أبو شقرة، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يعمل على استيعاب الشباب واشراكهم في الحياة السياسية وذلك من خلال المشاريع القومية الذي يعلن عن تدشينها وعقد مؤتمرات دورية للتواصل معهم، مطالبة الحكومة بالسير على نفس النهج الرئيس والاهتمام بالشباب المهمش خاصة الذين يعانون من ظروف اجتماعية واقتصادية سيئة.

وأضافت أبو شقرة، أن هناك احباط لدى الشباب بعد الاضطرابات السياسية التي حدثت عقب ثورة ال25 من يناير، وبالرغم من أنه تم تدارك هذه الاضطرابات بعد ثورة ال30 من يونيو إلا أن البعض يقرر انهاء حياته.