سلوى محمد تكتب : 2021…..مالها ….و ماعليها …
قبل يوم واحد من انتهاء عام 2021 المثقل بالهموم … و المكبل بالمحاولات المتعددة في إثبات الحقوق ..ولا أنكر أنه أيضا الزاخر بالعديد من الإنجازات و الاقتحامات علي المستوي الإنساني و الوطني …هل فكرت مثلي أن تقوم بجرد عامك امامك … عام كامل يمضي بشريط ذكرياتك دون أن يوقفه … ليل سهرت فيه أو غفوت … تألمت فيه ام فرحت … أحبطت فيه أو حلمت … أخفقت فيه ام أنجزت … عام كامل عشت ذكرياته بترقبها وقلقها … بحلوها ومرها .
و بعد أن مر امامي في لحظات هذا العام الملئ بالذكريات و الحكايات و الإخفاقات و النجاحات والتعثرات و الامنيات .
ظهر امامي بريق مضئ منير مبهج ينصر داخلي و يبرز فيها المنح الربانية العظيمة الكثيرة التي من الله عليا بها و اشكر الوهاب العاطي علي عطاياه في هذا العام الفردي و ماحلمت به من أن أنجزه أو أن احققه في عامي الذي تنقضي اخر ورقاته عام 2021.
اما محني التي مررت بها فكانت لي بمثابة العبرة و الموعظة في أن افيق من غفوتي في أن أظل اري ان كل المواقف تسير بمسطرة الحقوق … و لكني تعلمت وافقت من غيبوبتي التي أصررت هذه المرة علي خروج ماردي الذي طالما كسوته باغلالي و قيودي ….ماردي الذي طالما حدثني و حاول كثيرا أن ينبهني بقوله …
لا تصلح الطيبة مع المستوحشين …
لاتصلح السلامة مع المخربين …
لا تصلح الأمانة مع الخائنين …
لا يصلح الصدق مع المضللين …
ولكن ….
بعت أن اوزنت عامي بميزاني بما له عندي و بما عليه … وجدت راحة و رحمة ربنا سرت في شرياني الرئيسي كاسية حياتي … و ان منحه و محني دائما ما هي إلا عطايا وهبات حتي لا تجف ألسنتنا عن ذكره وحمده و شكره .
و كل ما نطلبه هو أن تغمرنا برحمتك و تظللنا بظلك …و تخرجنا من حولنا لحولك و من ضعفنا لقوتك …. فنحن لاحول ولاقوة لنا الا بك يا الله يا علي يا عظيم .
وهنا اهدات ماردي من جديد و ذكرته بحبيبنا رسولنا الكريم الذي قال ” الخير في و في أمتي الي يوم القيامة “.
ولهذا …
فقد وجدنا الخير الكثير الذي ملأ جنبات حياتنا و نري اثار التغيير المضيئة من حولنا …و نري بريق جديد من بكره طالما به حلمنا ….واشتاقت مظاهر الجمال الي أبصارنا …. و هنا بدأنا نستشعر الخير الذي سيطولنا مما طال امد الزمان .
نحن نتوق الي العام الجديد 2022 الذي سيطل علينا بعد ساعات محسومة و محسوبه … نبتهل لله أن يحدث أمرا كان مفعولا من عفو بلادنا من اي ابتلاء … و ننعم بالأمن و الامان و الحرية و الثراء .
سلوي محمد علي ….. مدير عام مساعد بشركة مصر للبترول و سفيرة مؤسسة بهية للتشخيص المبكر للأورام و سفيرة التكيف المناخي و أحد رواد حركة نساء من أجل المناخ و الحاصلة علي لقب أفضل شخصية مصرية في مجال التوعية المجتمعية لعام 2021.