fbpx
الرأي

سلوي محمد علي تكتب : في العطاء …حياة

كل منا لديه ذكريات ترسخت في عقله الباطن عن اناس أو مواقف حلوة كانت أو مرة …صعبة دامت أو يسرة …و أيقنت دائما أن العطاء بكل صوره له تاثير السحر علي الاخر …فكلما كان عطاؤك خالصا لوجه الله .. كان تأثيره علي المتلقي ثابت و دائم و راسخ لديه .

لذا فعطاء الام لا ينافس …. لانه عطاء غريزي تنطلق به مندفعة … دون أن تدري انها تعطي …لأنها ببساطة إذا شعرت بأنها تفعل شي مخالف لطبيعتها ستشعر بالتكليف …و هنا سيكون الاستياء .

و ايضا كد و تعب رب الأسرة هو عطاءا طبيعيا و ايضا غريزيا لان القوامة و الاحتواء و المسئولية هي الاضلاع الرئيسية للرجل الصح كما ذكر … و ليس الذكر كالانثي .

فالزوج قوام و مسئول عن زوجته …و الاب قوام و مسئول عن أسرته … والاخ هنا أيضا معول عليه الكثير امتثالا للسمات الربانية التي تم زرعها داخله كالقوامة و الاحتواء و المسئولية و لذا تجد أن نصيب الذكر مثل حظ الانثيين …لتفعيل و لاستكمال المسئولية الملقاة علي الابن لاستمرار قوامته و مسئوليته و رعايته واحتواءه لكل افراد أسرته ….. هذه هي سنه كونية …فلما نبتعد عن صحيح الفعل وننجر الي ما بهدد أواصر الأسرة المصرية المتماسكة نفسيا و دينيا و اجتماعيا و أخلاقيا ……. فكفانا ما فعله فيروس كورونا اللعينة من تشقق و تمزق وتقوقع وكثير من الأمور الدخيلة علي مجتمعاتنا الشرقية المتشابكة في المحبة و المتعاونة علي الحياة ….حتي اصبح شعار المرحلة في التباعد. … حياه … عن اي حياة يتحدثون و يحلمون .

فكل ذلك الجذر الأساسي له هو قيمة العطاء الذي فرضها الله عز و جل في كتابه الكريم و أورد ايات مفصلات تحس و تحض علي العطاء و الترابط و التراحم و التآخي و التعاون و الرحمة بكل صورها .

ولذا يعد العطاء أحدي العوامل المؤكدة للسعادة من جبر خاطر و أن تكون ملجأ لحوائج الغير الذي يمنحها الله لمختارين يصطفاهم لإنجاز ما يحتاجه الآخر بلا تذمر ولا تردد في ما يفعل لأن ذلك يكون له دور كبير في أحداث السعادة الحقيقة لمقدم العطاء قبل ملاقيه .

باختصار هي حسبة ربانية من يعطي يجد في العطاء اللذه المبتغاه له و هي ارضاء المولي عز وجل .

واخيرا ….
الي عطاء الزملاء و الاصدقاء و المقربين و حتي لو كان العطاء في ابسط كلمة ….إذا لم يكن خالصا من الزيف و المن و المصلحة سيمحي أثره و لا يستمر لا مع المانح و لا مع المتلقي .

دائما اجعلوا عطائكم خالصا لوجه الله الكريم …فيكون له المردود من المحبة و السلام و الامان للجميع .

دمتم و دام عطائكم لمصرنا ومجتمعنا و اسرتنا واحبائنا و أنفسنا .

تحياتي ….
مؤسس مبادرة احنا أولي. … احنا قدها ….و عضو مؤسس مبادرة فكرتك ثروتك….حقق حلمك و سفيرة مؤسسة بهية للتشخيص المبكر للأورام.

زر الذهاب إلى الأعلى