شم النسيم .. عيد مصري يعود إلى آلاف السنين

كتب – محمد عيد:

أكثر الأعياد التي يحتفل بها المصريون مصرية، عيد شم النسيم الذي يعود إلى ما يقرة من 4500 عام عيد فرعوني تحمل عاداته وتقاليده معتقدات المصريين القدماء وبصمات بيئتهم، ابتداءاً من اسمه شم النسيم الكلمة التي تعود في أصلها إلى اللغة الهيروغلفية “شمو” وهي كلمة تعني بعث الحياة .

ما يفعله المصريون الآن في هذه الاحتفالات هو امتداد لما كان يقوم به أجدادهم من آلاف السنوات، فكان الفراعنة يقومون بالاحتفال في الليلة الأولى بالطقوس الدينية، لتتحول تلك الطقوس عند شروق الشمس إلى عيد شعبي تشترك فيه جميع طبقات الشعب حتى فرعون.

ويخرج المحتفلون في جماعات إلى الحدائق والمتنزهات حاملين أطعمتهم ليقضوا اليوم كاملاً في فرح ولهو ومرح حتى غروب الشمس.

كباقي الأعياد الفرعونية يرتبط شم النسيم بالظواهر الفلكية، حيث حدد الفراعنة يوم عيد شم النسيم، بالانقلاب الربيعي ويقع في الـ 25 من شهر برمهات فكانوا يجتمعون أمام الواجهة الشمالية للهرم ليشهدوا الغروب.

مائدة شم النسيم أيضاً صمدت أمام آلاف السنين، فالبيض الملون والأسماك المملحة والبصل والخس كلها متوارثة عن الأجداد، ظهر البيض على مائدة الطعام لأنه يرمز إلى الحياة، أما السمك فهو رمز الخصوبة، بالإضافة إلى أن مصدره نهر النيل المقدس عن المصريين القدماء، أما البصل فهو طارد للأرواح الشريرة، والخس كان من النباتات التي تُبشر بقدوم الربيع بنضجها.