طارق رضوان يؤكد أهمية الإعلام في إعادة طرح الملف الافريقي بالشكل اللائق
قال النائب طارق رضوان، رئيس لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب، إن اللجنة تسعي خلال خطتها بدور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الأول إلي تعزيز التحرك علي المستوي الأفريقي من خلال عقد اللقاءات الثنائية مع البرلمانات الأفريقية لإعادة جسور التواصل لإعادة مصر علي المستوي النيابي والبرلماني لقلب القارة السمراء، جنباً إلي جنب الجهود التي يجب بذلها علي المستوي التنفيذي بالإضافة إلي التحرك في إطار التنمية الاقتصادية مشدداً علي أهمية التكامل بين الأركان الثلاث في التوجه نحو أفريقيا.
جاء ذلك خلال إجتماع لجنة الشؤون الافريقية بمجلس النواب اليوم الثلاثاء، بحضور عمرو فتحى، الرئيس التنفيذى لغرفة صناعة الإعلام، لمناقشة خطة الدولة خلال الفترة المقبلة لتعزيز العلاقات مع القارة الأفريقية بشكل قوى مرة أخرى.
وأضاف رضوان، أن اللجنة تسعي لأعداد دراسة حول كيفية التحرك المدروس نحو القارة الأفريقية في إطار الرؤي الاستراتيجية لدول أفريقيا المختلفة واحتياجاتها الاستثماريه والاقتصادية والاجتماعية، و التي من شأنها رسم معالم التحرك المصرى بشكل أكثر فاعلية.
وشدد رضوان، علي أهمية وضع خطة توعوية للشعب المصرى حول ما وصفها بـ”جغرافيا افريقيا” والهوية المصرية الافريقية، مشيراً إلي أهمية القنوات القضائية في هذا الصدد ودورها في إعادة طرح الملف الافريقي بالشكل اللائق، قائلاً : ” زملائي استخدموا أمثله جابت لنا اكتئاب عن طلاب لا يعلمون أين تقع أفريقيا”.
من جانبه أكد عمرو فتحي، المدير التنفيذى لغرفة صناعة الإعلام، إهتمام الدولة بتعزيز تواجدها داخل القارة الأفريقية، وإعادة وجودها القديم مرة أخري لقلب القارة السمراء، لافتاً إلي أن أفريقيا منطقة واعدة ومازالت غير مشبعة ولم يتم استغلال مواردها بشكل أمثل بعد، ولدينا قدرة في ترسيخ التعاون المصرى – الأفريقي لاسيما علي الصعيد الاقتصادي، وضخ استثمارات قوية داخل أفريقيا، وهذا أمر ليس بصعب، قائلا : “مصر فيها فلوس بدليل كم القصور والفيلات”.
وشدد المدير التنفيذي لغرفة صناعه الإعلام، علي أهمية التوجة الفاعل والمدروس نحو أفريقيا لاسيما ودخول عدد كبير من الدول في استثمارات ناجحة بالقارة السمراء التي في سبيلها للنمو، قائلاً : ” زمان من نستطيع التأثير في أفريقيا بأشياء بسيطة جدا، ولكن هذا الأمر لا ينفع حالياً، ونحتاج لجهد أكبر بكثير حالياً، وهذا لن يتم إلا بمشاركة كافة أجهزة الدولة بمؤسساتها التنفيذية والتشريعية والإعلامية”.
وقال فتحي، إن الغرفة قامت بجهود كبيرة مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية مع الدول الافريقية، ومنها الجانب التدريبي، والزيارات الميدانية ومنها قناه السويس والقيادات الدينية في مصر بالإضافة إلي القوات المسلحة والشرطة المصرية، مشيراً إلي الإهتمام البالغ من الوفود الأفريقية بزيارة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف،و البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وأكد اللواء حمدي بخيت، عضو لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب، أهميه استعادة الريادة المصرية في أفريقا لاسيما وأن القاهرة تملك أدوات لا يملكها أخرون، لكن يجب حل إشكالية غياب تنسيق الجهود بين المؤسسات وأجهزة الدولة.
واستنكر بخيت، عدم استغلال قناه الـ”نايل تي في” للتوجة إلي أفريقيا، مشدداً علي أهمية توظيف الأدوات في إطار السياسية التي تتبناها الدولة ومنها الدخول بقوه في أفريقيا، قائلاً : “كيف نترك هذه القناه تعيط جوا مصر .. في حين يمكن توجيه رسالتها لأفريقيا خاصة أنها تتحدث باللغتين الأنجليزية والفرنسية، هذه الألية خطيرة وتم تأسيسيها علي مدي طويل لكنها تبث في الداخل فقط”.
ولفت بخيت،إلي حاجة أفريقيا إلي سماعنا والتعرف علي رسالتنا، مشدداً علي أهمية تجديد المحتوي وابتكار المنتجات التي يجب بثها لتعزيز التوجة نحو أفريقيا، بالإضافة إلي التنسيق بين كافة أجهزة الدولة.