عرفات يكشف أمام البرلمان أزمة السكك الحديدية
أكد وزير النقل هشام عرفات أنه على مدار 50 سنة لم تزد خطوط السكك الحديدية عن 5200 كيلو وكانت تقل منذ ذلك الوقت 12 مليون راكب سنويا وأصبحت الآن تنقل 350 مليون راكب على نفس طول الشبكة، ولم يحدث سوى ازدواج لبعض الخطوط من الصعيد “أسيوط – أسوان”.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم الأحد، للرد على بيانات عاجلة موجهة من النواب بشأن حادث البحيرة برئاسة على عبد العال، رئيس المجلس.
وأوضح عرفات ان عربات قطار الحادثة (uic ) تعمل فى مصر منذ 1969/1970، وهذه العربات عددها 900 عربة يتم عمل صنفرة لها وإعادة طلائها فقط لضعف الامكانيات وانها بكل المعايير الدولية العلمية لابد أن تتخارج ، مستدركا: “لكن هذا ليس هو سبب الحادث..”.
وأشار عرفات إلى الجرارات من سنة 1977 لـ1980 تعمل حاليا وتحتاج 98% منها للصيانة، ويجب طبقا للمعايير الهندسية تقف عن الخدمة لكن ليس هناك أموال للصيانة لمحدودية الموارد ، وتابع أنه طبقا للمعايير الدولية أن يتم عمل صيانة للجرارات كل 12 سنة ثم تعمل لـ12 سنة أخرى ثم يتم العمل بها بعد هذا فى الخطوط القصيرة .
وشدد الوزير على أن الأزمة الحقيقة فى البنية الأساسية المتمثلة أبرزها فى الاشارات التى 85% منها بشرى والباقى بالكهرباء، لافتا إلى أن عملها كهربيا هو خطأ مستشهدا أن السبب فى كل الحوادث الكبرى التى وقعت فى المرفق بسبب نوعية هذه الاشارات التى لم يعد معمول بها حاليا.
وأوضح الوزير أنه نظرا لاهتمام القيادة السياسية بتطوير المرفق يقومون حاليا بتغذية 750 كيلو بإشارات إليكترونية بقيمة 55 مليار جنيه حتى 2022 ، والتعاقد على 100 جرار جدد ومثلهم من البنك الأوروبي، وصيانة الجرارات العاملة من سنة 1998 ، وتابع: “نحاول بقدر الإمكان نبعد عن رفع التذكرة لذا نركز على اقتصاد نقل البضائع الذى يحتاج ليرتفع لـ25 مليون طن سنويا حتى 2022”.
وأشار الوزير إلى أن هاك خطة لتطوير السكة الحديد فى مصر منذ 1965 توقفت بسبب دخول مصر فى حرب اليمن ، وفى عام 1977 قام الرئيس الأسبق محمد أنور السادات باستقدام 300 جرار جديد متابع “هى اللى شايلة القطاع منذ حكومة مصطفى خليل وإلى الأن”.