كتبت – محمد عيد:
أكد الدكتور عماد حجازي المدير التنفيذي لصندوق العلوم والتنمية والتكنولوجيا، أن الصندوق هو أكبر جهة تمويل في مصر؛ حيث أنه مكون منذ 10 سنوات، والآن ينشأ شيء أكثر طموحاً، وهي هيئة تمويل البحث العلمي والتكنولوجيا، لتكون أكثر مرونة في التعامل مع الباحثين.
وأوضح “حجازي” أن هذه الهيئة ستكون هيئة عامة خدمية، طبقًا للقانون المقترح، وبما أنها أُنشئت بقرار جمهوري، ستقنن حتي تكون مرونة أكثر في التعامل، وتنشئ مشاريع أكثر تأثيرًا علي المجتمع، تكون قادرة على إحداث تقدم في خدمات البحث العلمي بصورة أكبر، خاصة أن هناك قانون حافظ للابتكار وهو قانون الجامعات والمراكز البحثية، الذي يصلح لترويج الابتكار و براءات الاختراع، ويسمح للهيئة الجديدة باستغلال هذه البراءات، وتخرج منتجات ومخرجات تتحول لشركات ناشئة تدعم الابتكار بكل صورة.
وأشار مدير الصندوق، إلى أن دور الهيئة غير دور اكاديمية البحث العلمي ، حيث ان الهيئة تروج للابتكارات “الدورة الكاملة” من اول التمويل حتي خروج منتج نهائي يعمل علي عودة الفائدة للدولة، لافتًا إلى أن صندوق التنمية مستقل عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حيث أن الوزارة لديها جناحان كبار هما الهيئة والاكاديمية فعندما يمر القانون من البرلمان ستصبح حقيقة.
وأكد أن الصندوق هو من يمول البحث العلمي في إطار خطة الدولة 2030 وهي جزء من خطة الوزارة ثم الهيئة، ومن الممكن أن يكون هناك تعاون مع جمعيات المجتمع المدني لاحقًا، بشرط أن يكون التمويل المباشر للجهات التي تعمل بحوث.
وعن نسبة الميزانيات، أكد حجازي أن الرقم غير محدد وغير ثابت حيث أن الموازنة يتم تحديدها من وزارة التخطيط كما أن هناك التحاق دستوري بان الدولة تضع 1% من الناتج القومي الاجمالي ليها في البحث العلمي فجهة التمويل الاكبر هي الصندوق الذي سيصبح هيئة وهي الجهة الأساسية.
وعن سن المتقدم من الباحثين للمشروعات فقال المدير التنفيذي للصندوق، لم يحدد سن معين ولكن حسب نوع المشاريع مشيراً اننا في المسار العلمي للباحث “من وهو صغير الي ان يصبح باحث كبير مخضرم” بانواع مختلفة للكل بمعني ان هناك بحوث التميز وهذه هي مشروعات كبيرة تحتاج لميزانية او تمويل كبير وفي نفس الوقت محتاج حد يكون لديه خبرة بينما هناك مشاريع لصغار الباحثين مخصصة للشباب.
وأردف، صندوق التنمية أنشئ صندوق الشباب بموازنة منفصلة من الصندوق الاساسي بحوالي 40 مليون جنيه هذا العام وبالفعل بدأنا طرح نداءات مخصصة لشباب الباحثين حتي يحصلوا عليها موضحاً، حسب النداء البحثي وميزانيته ونوعية الباحثين المناسبة له بمعني “هناك منح لباحث حصل علي الدكتوراة من خارج مصر حديثاً ولديه فكرة يريد تطبيقها بمصر يتم عمل توطين ونقوم بتمويله حتى يعين طلبة ويشتري اجهزة ويغير الكارير الوظيفي الخاص بيه ويبدأ مشروعه الخاص وهذه موجهه للشباب.
يذكر أن مجلس الوزراء قد أعلن الأربعاء الماضي علي موافقته لمشروع قانون بشأن إنشاء “هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار”، مع الأخذ في الإعتبار ما ورد من ملاحظات الوزارات المختلفة علي أن يتضمن المشروع علي 20 مادة مٌقسمة لـ 5 فصول، أولها تخٌصيص إنشاء الهيئة وتبعيتها للوزيرالمختص بالبحث العلمي، وتتمتع بشخصية اعتبارية مستقلة، وقد وضع القانون للهيئة، في المادة (2) منه، هدفاً أساسياً هو دعم وتمويل وتحفيز البحث العلمي والتكنولوجيا والابتكار، والربط بين البحث العلمي وتنمية المجتمع، وذلك من خلال الأولويات التي تحددها الدولة للبحث العلمي، بالإضافة الي أن للهيئة موازنة مستقلة، وتشكيل مجلس إدارتها بقرار يصدر من رئيس مجلس الوزراء برئاسة الوزير المختص بالبحث العلمي، وعضوية 10 أعضاء روعي اختيارهم من الجهات المعنية بالبحث العلمي في مصر، وذلك لمدة سنتين تقبل التجديد لمدة واحدة. كما حددت مواد هذا الفصل اختصاصات مجلس إدارة الهيئة.