عنتر أحمد يكتب_ ملحمة 10رمضان 1393 لـ 1441 هـ
في مثل هذا اليوم العظيم من 48 عام وتحديدا يوم العاشر من رمضان ال 6 من أكتوبر 73 كانت شروق شمس الحرية على أرض سيناء الطيبة كان يوم النصر والعزة يوم استرداد الأرض وطرد المحتل الإسرائيلي واستعادة الكرامة..
فبعد سنوات من التجهيز والإعداد والتدريب الشاق بعد نكسة 67 نجحت القوات المُسّلحة المصرية فى العاشر من رمضان في تسجيل أعظم انتصار عربى فى التاريخ الحديث بعد أن حطمت أسطورة الجيش الصهيونى الذى لا يُقهر وكبدته خسائر فادحة أعادت للشعوب العربية كلها كرامتها وعزتها
الحرب على أرض سيناء الصامدة لازالت مستمرة تدور رحاها حتي الآن ولازالت سيناء الأبية تقول لاعداءها دع سمائي فسمائي محرقة دع قناتي فقناتي مغرقة واحذر الأرض فأرضي صاعقه هذه أرضي أنا وأبي ضحّى هنا وابي قال لنا مزقوا أعدائنا
تتجدد الذكريات ويتجدد معاها ذكرى انتصار الجيش المصري الباسل، الذي كان يحارب ف العاشر من رمضان بسلاح العزة عدواً واضحاً أمامه، واليوم في عام 2020 اشتدت الحرب ليحارب بسلاح العزة والكلمة بالنيابة عن مصر والعالم، الإرهاب الأسود لكلاب النار أعداء الإنسانية الذين يرتدون وجوه تشبه وجوهنا لكنها وجوه كلحة ونفوس مريضة وقلوب سودة مملؤة بالاحقاد الدافينه كلها عدوانية وصلت لحد سعيهم لهلاك مصر والبشرية وحرق الأخضر واليابس لارغام مصر المصريين على تبني فكرهم الاقصائي الدموي التكفيري
لذلك ستظل قواتنا المسلحة تحارب تكتب ملاحم البطولة والفداء في سبيل حماية الوطن من العدوان الخارجي والإرهاب الداخلي، وستظل مصر مع كل شهيد تودعه يظهر ألف بطل جديد شهيد من شهدائنا الأبرار في الجنة يقضي على عشرات الألاف من قتلة كلاب النار المغضوب عليهم في الدرك الأسفل من النار للحافظ على الهوية الوطنية وعلي رحمة وسماحة الدين الإسلامية لأن الجيش المصرى هو جيش الشعب المصرى كله
حرب العاشر من رمضان النموذج المشرف لقوة الجندي المصري التي غيرت الكثير من النظريات فى العلوم العسكرية وأدت إلى تغيير الكثير من الإستراتيجيات والمفاهيم التى كانت سائدة قبلها بسبب براعة الجندى المصرى المقاتل فى تأدية المهام العسكرية بشكل أذهل كل الخبراء العسكريين فى ذلك الوقت
ولقد نجح الرئيس الراحل أنور السادات فى أن يكون النموذج الداهية فى فن إدارة الحرب وقبلها ناجحه فى تجهيز الجيش المصري وحشد كل أبناء الشعب المصرى خلف قواته المسلحة لتنتهى أسطورة الجيش الصهيونى الذى لا يُقهر إلى الأبد
والآن يخوض الجيش المصرى أعظم ملحمة لتطهير أرض #سيناء من دنس الإرهاب الأسود فى إطار العملية الشاملة لاقتلاع جذور الإرهاب وآخرها إبادة الخلية الإرهابية بمنطقة الأميرية، ولأنهم أحقر وأكثر البشر خسة ونذالة فإنهم يختارون الشهر الفضيل لتنفيذ أعمالهم القذرة وبما يؤكد أن هؤلاء القتلة لا دين لهم ولا عقل، فكانت عملية بئر العبد جريمة غدر جديدة من جرائمهم المشينة، تؤكد ان مشكلة العصابات الإرهابية انها فاقدة العقل والحس الإنسانى وتحولت إلى كلاب نار مسعورة لا تفرق بين رمضان وغير رمضان ولايشعرون إلا بلذّة سفك الدماء وقتل الأبرياء وتدنيس المُقدّسات
فلا يوجد بيت فى مصر إلا وله إبن أو أب أو شقيق داخل الجيش المصرى جيش ال (104) مليون مصرى وهو الجيش رقم 9 عالمياً متفوقاً على إسرائيل وتركيا وإيران ويحل بعد جيش بريطانيا العظمة، لذلك لن يتأثر من قريب أو بعيد بفعل خائن أو عميل أو مجرم، لأنه جيش وطني على قلب رجل واحد وهذا ما يوجِع أهل الشر والخسة والنذالة
الجيش المصرى بات يزعج أهل الشر فى الداخل وعواصم الغدر فى الخارج ويشترك الطرفان فى التآمر والغدر فى محاولة للنيل من عزيمة وإصرار الجيش المصري إلا أن هذه المحاولات تذهب أدراج الرياح بفضل صمود وعقيدة أبطال الجيش المصرى العظيم
وبنظرة بسيطة على شهداء جريمة الغدر الأخيرة فى بئر العبد نجدهم من كل أسرة مصرية وقرية أو مدينة ضمن محافظات مصر وهم شباب مصر وخيرة أبنائها وهناك ملايين غيرهم ينتظرون دورهم فى الدفاع عن الأرض المصرية ولايخشون الشهادة من أجل الحفاظ على ذرة واحدة من الأرض المصرية،
وهذا مؤشر قوي على مكانة الجيش ومدى ارتباط الشعب بقواته المسلحة مما أفقد الجماعات الإرهابية عقلها فتلجا الي لفت الانتباه بعمليات يائسة ومجنونة تعود عليها بلعنة الجيش المصري التي صفت منهم اكثر من 126 عنصر إرهابي تكفير والقبض على 226 إرهابي
إن الشعب المصرى يعيش اليوم حالة شبيهة بتلك الحالة التى كان يعيشها فى العاشر من رمضان عام 1393 هجرية السادس من أكتوبر 1973ميلادية حينما كان الشعب ملتحماً بقواته المسلحة فى حربها ضد العدو الصهيونى، والحرب اليوم على الإرهاب لاتقّل خطورة عن مواجهة العدو الخارجى بل ربما يكون الإرهاب أسوأ بكثير من العدو الخارجى حتى يتم إعلان النصر النهائى على تلك العصابات الإجرامية
وبالوعى الشعبى هو السلاح الذى سيُحقق كل أهداف العملية الشاملة التى تقودها القوات المسلحة والشرطة المصرية ضد العناصر الإرهابية وتقطيع أوصالها وتجفيف منابعها إلى غير رجعة ويتحقق النصر النهائى كما تحقّق نصر العاشر من رمضان قريباً إن شاء الله.