أسوان _ شيماء طه محجوب
قال لجريدة الديوان سيد عادل مساعد تمريض بالمستشفى الجامعى بأسوان ويعمل بمركز خاص ومتطوع في جمعية رسالة للأعمال الخيرية والبالغ من العمر 27 عاماً والمقيم بالناصرية بأسوان أنه قد خرج اليوم من الحجر الصحي والعزل بعد أن قضي 21 يوماً منذ إصابته يوم 16 / 5 الماضي بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19 بعد أن أثبتت نتائج التحاليل الطبية سلبيته للمرض وإكتمال شفاءه تماماً.
وأكد سيد أنه لا يعلم من أين أتت إليه العدوي بحكم عمله في عدة أماكن وقد شعر بالتعب وبعض الأعراض ولان المركز الذي يعمل به يقوم بعمل ماسحة بإستمرار أظهرت نتيجة التحاليل إيجابيته للإصابة وأخذت تتوالى باقي الاعراض وتم عزله فوراً في إستراحة من إسترحات خاصه ومجهزه للأطقم الطبية وجميع العاملين بالمركز والخدمة علي اعلي مستوي سواء طبية أو معنوية.
وقدم عادل الشكر قائلاً أنه عاجز عن الكلام لكل من وقف إلي جواره في هذه المحنة الصعبة وأن محبه الناس التي رأها في خوفهم عليه نعمه كبيره جدا من عند ربنا سبحانه وتعالي فبمجرد دخوله العزل كميه ناس فوق تصور اي احد بالاتصال للاطمئنان عليه ومن عجز عن الوصول إلىه كان يصل من خلال شخص آخر ولم يقصر أحداً من السؤال والاطمئنان علىه لا يدري ما يقوله للجميع ولكنه يتمني من الله عز وجل أن لا يريه شراً أبداً فيهم ويحفظهم لأهاليهم وأحبائهم و ربنا يديمهم نعمه في حياته .
وأضاف مساعد التمريض رسالة لمن كان معه في العزل فمنهم من تم الله عليهم الشفاء بفضله الحمد لله وخرجوا معه ومنهم من يخضع حتي الآن للعلاج وهم أبطال ويتمني من الله عز وجل لهم الشفاء العاجل وكل الشكر لكل من ساعده في إتمام شفاءه وخروجه من هذه الأزمة بسلام وأنه سوف يعزل نفسه في المنزل إسبوعاً قبل الرجوع لعمله مرة أخرى.
وحذر سيد عادل المواطنين قائلاً والله إذا تعلموا او حتي تحسو بالمتواجدين في العزل لم تتحركوا خطوة واحدة من المنزل أو الغرفة علي الأصح فقد دخل العزل ممرض فقد قضي إسبوعاً في مستشفى الصداقة للعزل ومريض عندما أصيب بالفيروس والإتنين الله اعلم بحالهم لأنهم حرفيا في عداد الموتي مهما كان العزل خاص أم عام في الحالتين فهو سجن بقائكم في البيت وسط اهلكم وأولادكم تغنيكم وتكفيكم عن كل شئ في الحياه ياريت الناس تفوق والله وتكف عن الإستهتار والسخريه وإنتظار إصابة أقرب الناس إليه لقدر الله.
وقال عادل أنه مر بأصعب 21 يوم في حياته وهي التي قضاها في العزل مريض أخذ منهم 5 ايام فاقد الوعي عن الدنيا وتعب شديد لكن بفض ربنا كتب له عمر جديد وخرج ووجه عبارات قائلا فيها بالله عليكم لو مش عشانك وانت بايع نفسك عادي خاف علي اهل بيتك ولا دول ميفرقوش معاك خليك في بيك ابوس ايدك.
وأتقدم من موقعي هنا بجريدة الديوان بأسمي المعاني والتهنئة لزميلي وأخي سيد عادل بعد شفاءه من هذا الوباء القاتل الذي يدمر الجهاز التنفسي وهو من رجال الجيش الأبيض والمتطوع في جمعية رسالة للأعمال الخيرية داعيتاً الله عز وجل أن لا يمسه مكروه آخر وأن يتم عليه نعمة الصحة والعافية وان يشفي كل المصابين بسائر البلاد وكل الشكر لكل الأطقم الطبية الذين ساهموا في شفاءه وجميع العاملين بالحجر الصحي في كل مكان لانقاذ حياة المصابين ومواجهة فيروس كورونا بكل شجاعة وبدون خوف.
